إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في منطقة الجليل شمال إسرائيل

logo
العالم

إيران "بين نارين".. حماية الوكلاء وتجنب حرب شاملة

إيران "بين نارين".. حماية الوكلاء وتجنب حرب شاملة
إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنانالمصدر: رويترز
26 سبتمبر 2024، 10:23 ص

تواجه إيران معضلات واضحة بعد سلسلة من الإهانات تفاقمت بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة على ميليشيا حزب الله، ما يضعها على مفترق طرق بين حماية الوكلاء وتجنب حرب شاملة، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وتقول إيران إن إسرائيل تريد زجها في صراع مباشر من خلال قصف ميليشيا حزب الله، حتى في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الإيراني الجديد التواصل مع الغرب.

حرب إقليمية

وبحسب الصحيفة، تُشكل الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد ميليشيا حزب الله في جنوب لبنان إحراجاً آخر لإيران ورئيسها الجديد مسعود بيزشكيان، الأمر الذي يزيد من الضغوط عليه لحمله على الرد على إسرائيل دفاعاً عن الوكيل الأهم، حزب الله.

ويقول محللون إن إيران رفضت حتى الآن استفزازات إسرائيل لجرها إلى حرب إقليمية أكبر، من الواضح أن مرشدها الأعلى علي خامنئي لا يريدها. 

وبدلاً من ذلك، يتواجد بزشكيان في الأمم المتحدة على أمل تقديم وجه أكثر اعتدالاً للعالم والاجتماع بدبلوماسيين أوروبيين لاستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات الحيوية على اقتصادها المتعثر.

أخبار ذات علاقة

غروسي: المفاوضات النووية مع إيران "تُستأنف" قريباً

 

وأضافت الصحيفة أن إيران تريد استعادة قوة الردع ضد إسرائيل مع تجنب حرب واسعة النطاق بين البلدين يمكن أن تجذب الولايات المتحدة، وتدمر الجمهورية الإسلامية في الداخل.

وتريد طهران أيضًا الحفاظ على الوكلاء الذين يوفرون ما تسميه الدفاع الأمامي ضد إسرائيل، مثل ميليشيا حزب الله وحماس والحوثيين في اليمن، دون الدخول في معركة نيابة عنهم.

وكما تريد أن تحاول رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من خلال استئناف المفاوضات النووية مع الغرب مع الحفاظ على علاقاتها العسكرية والتجارية الوثيقة مع خصوم واشنطن الرئيسيين، روسيا والصين.

الفرصة الأخيرة

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تراقب الأمر بعناية، في حين تفترض أيضاً أن ميليشيا حزب الله المسلح جيداً والمنظم قادر على الدفاع عن نفسه، وإلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل دون مساعدة إيرانية علنية.

ويبدو أن إسرائيل وفقا للصحيفة تستغل التحديات المفروضة على إيران، ولكن كما هي الحال دائماً، يكمن الخطر في أنها قد تخطئ في الحكم.

وفي حين يحاول بزشكيان، برفقة مفاوضين ذوي خبرة والمعروفين لدى الغرب، تقديم حكومته على أنها معتدلة وبراغماتية ومنفتحة على الدبلوماسية، يكمن التعقيد باقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، وقد تكون هذه فرصة أخيرة لمثل هذا التواصل.

ورأت الصحيفة بأن إيران على مفترق طرق، وأن اندلاع أي حرب من شأنها أن تضعف ميليشيا حزب الله بشكل كبير، وستجعل إيران تشعر بقدر أقل من الأمان، ويمكن أن تغير حساباتها النووية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC