نتانياهو لماكرون: إسرائيل تتوقع دعم فرنسا وليس فرض "قيود" عليها
كشف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال أوليكساندر سيرسكي، أن روسيا كانت تخطط لشن هجوم جديد على أوكرانيا من منطقة كورسك قبل التوغل المفاجئ لكييف عبر الحدود.
ورأى سيرسكي في لقاء مع قناة "سي إن إن"، هو الأول له مع قناة تلفزيونية منذ توليه منصب قائد الجيش، أن عملية كورسك كانت ناجحة، مبيناً "قلل ذلك من خطر (العدو). لقد منعناهم من التحرك، ونقلنا القتال إلى أراضي العدو، حتى يشعروا بما نشعر به كل يوم".
وفي التفسير الأكثر تفصيلا لدوافع التوغل، حدد سيرسكي الأهداف الرئيسة للعملية وهي "منع روسيا من استخدام كورسك كنقطة انطلاق لهجوم جديد، وتحويل قوات موسكو من مناطق أخرى، وإنشاء منطقة أمنية، ومنع القصف عبر الحدود للأهداف المدنية، وأسر أسرى الحرب، وتعزيز الروح المعنوية للقوات الأوكرانية، وللأمة".
وأردف الجنرال، الذي تولى منصب قائد الجيش في فبراير/ شباط، أن "موسكو نقلت عشرات الآلاف من القوات إلى كورسك، بما في ذلك بعض أفضل قوات الهجوم المحمولة جوا".
وبينما اعترف أن أوكرانيا كانت تحت ضغط هائل في المنطقة المحيطة ببوكروفسك، المدينة الإستراتيجية التي كانت منذ أسابيع مركز الحرب في شرق أوكرانيا، قال سيرسكي إن قواته تمكنت الآن من وقف التقدم الروسي هناك.
وأضاف "خلال الأيام الستة الماضية لم يتقدم العدو مترا واحدا في اتجاه بوكروفسك. بعبارة أخرى، فإن إستراتيجيتنا ناجحة.. لقد سلبنا منهم القدرة على المناورة ونشر قوات التعزيز من اتجاهات أخرى، وقد شعرنا بهذا الضعف بالتأكيد في مناطق أخرى، ونلاحظ أن كمية القصف المدفعي وكذلك شدة الهجوم قد انخفضت".
وأكد قائد الجيش الأوكراني، أن "بلاده تعتبر الأقل تسليحا والأقل في عدد المقاتلين في محاولتها الدفاع عن نفسها"، لكن روسيا "لديها ميزة في الطيران والصواريخ والمدفعية، وفي كمية الذخيرة التي تستخدمها، وبالطبع في الأفراد والدبابات ومركبات المشاة القتالية".
واستطرد: "امتلاك روسيا لمثل هذه الميزة المادية، أجبر أوكرانيا على أن تصبح أكثر ذكاء وأكثر كفاءة في الطريقة التي تخوض بها الحرب".
وقال سيرسكي: "لا يمكننا القتال بالطريقة نفسها التي يقاتلون بها، لذلك يجب علينا أولا قبل كل شيء استخدام النهج الأكثر فعالية".
وسلط قائد الجيش خلال اللقاء الضوء على برنامج الطائرات المسيّرة وغيرها من الأسلحة عالية التقنية التي يتم تطويرها محليا.
ولفت إلى أن التأخير في تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية تسبب في انتكاسات كبيرة في ساحة المعركة، وأدى إلى انخفاض الروح المعنوية، وهو الأمر الذي اعترف بأنه لا يزال يمثل مشكلة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح بأن بلاده تخطط للاحتفاظ إلى "أجل غير مسمى" بالأراضي الروسية التي احتلتها الشهر الماضي، لـ"إجبار" الرئيس فلاديمير بوتن على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.