كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن خطة للمخابرات الأمريكية، تُساندها وزارتا الخارجية والعدل، تهدف إلى مواجهة التدخل الروسي، قُبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر \ تشرين الثاني القادم.
وعرضت الحكومة الأمريكية، مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تتعلق بالتدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية، بحسب الصحيفة.
كما أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن جهد واسع النطاق، لصد حملات النفوذ الروسية في انتخابات 2024، حيث تحاول كبح استخدام الكرملين لوسائل الإعلام التي تديرها الدولة والمواقع الإخبارية المزيفة للتأثير في الناخبين الأمريكيين.
وتشمل الإجراءات، فرض عقوبات ولوائح اتهام ومصادرة نطاقات على شبكة الإنترنت، يستخدمها الكرملين، لنشر الدعاية والمعلومات المضللة حول أوكرانيا التي غزتها روسيا قبل أكثر من عامين، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وتقدّر وكالات الاستخبارات الأمريكية، أن الكرملين يُفضل الرئيس السابق دونالد ترامب كفائز في الانتخابات الرئاسية القادمة، بفعل مواقفه تجاه الحرب في أوكرانيا، وتشكيكه الدائم في أهمية استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، بحسب الصحيفة.
ونوّهت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها تسعى، على وجه التحديد، للحصول على معلومات عن مجموعات قراصنة إنترنت روس يهدفون للتأثير في سير الانتخابات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة، تعثرت في العام 2016، عندما علمت وكالات الاستخبارات التابعة لها بالجهود الروسية للتأثير في التصويت، نيابة عن ترامب، وتأخرت في تحذير الجمهور.
وانتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية في الانتخابات السابقة 2020، التدخلات الروسية والصينية والإيرانية، للتأثير في الانتخابات الأمريكية، معتبرين أن مكافحة التدخل في الانتخابات ستكون أكثر صعوبة هذا العام.
ويرى بعض الأمريكيين، خاصة أنصار ترامب، أن الاتهامات بأن روسيا تنشر معلومات مضللة، هي محاولة لتقويض وجهات نظرهم.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة، اتخذت بالفعل إجراءات ضد المنظمات الروسية التي تعتقد أنها تحاول التأثير في السياسة الأمريكية.
ففي مارس/آذار الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على مجموعة روسية ساعدت في الجهود المبذولة، لإنشاء مواقع إخبارية مزيفة تنشر معلومات مضللة.
وفي يوليو/تموز الماضي أيضًا، صادرت نطاقين على الإنترنت ربطتهما أيضًا بقناة "روسيا اليوم" وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.