مصادر لبنانية: تجدد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت
تسود مخاوف في دول أوروبية حول مدى التزام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالدفاع عن القارة العجوز، في حال انسحابه من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إذا فاز برئاسة أمريكا في الانتخابات المقبلة 5 نوفمبر \ تشرين الثاني، بحسب تقرير لمجلة "فورن أفيرز".
ولم يستبعد التقرير، تراجع، ترامب، في حال فوزه، عن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوروبا، مؤكداً أنه يتوجب على "الناتو"، التخطيط والاستعداد الكامل لمرحلة ما بعد فوز "ترامب"، وعدم الاعتماد على قوة الردع والقيادة الأمريكية.
كما يتعيّن على الدول الأوروبية، لتجنب "السيناريو الأسوأ"، أن تبدأ التخطيط الآن لمواجهة أي تهديد يفرضه ترك أمريكا للقارة العجوز دون حماية، بحسب "فورن أفيرز".
وبحسب التقرير، لا يوجد سبب يمنع ترامب، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية، من التحرك بسرعة لاتخاذ خطوات لسحب الولايات المتحدة من القيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، والتعهد بعدم إصدار أوامر للقوات الأمريكية بالقتال من أجل أوروبا.
ونتيجة لهذا، فإن أوروبا ستضطر إلى مواجهة أزمة أمنية على نطاق لم تواجهه منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي غياب الولايات المتحدة لتوفير القيادة والقدرة العسكرية، يُمكن أن تنقلب العواصم الأوروبية بسرعة ضد بعضها البعض بشأن أوكرانيا.
وبينما يواجهون المخاطر التي يفرضها مثل هذا الاحتمال، يتعيّن كذلك على زعماء القارة أن يتعاملوا مع العديد من الأسئلة الصعبة.
وتنقسم القضايا الأكثر إلحاحًا بين هذه القضايا إلى ثلاث فئات، كيفية تنظيم الأمن الأوروبي، ومن ينبغي له أن يقود هذه الجهود، وما هي القدرات التي يتعيّن على أوروبا أن تكتسبها؟
ومن نقطة البداية هذه، يمكن لأوروبا أن تبدأ في الاستعداد للخسارة المحتملة لأقوى مدافع عن القارة على الإطلاق.
وأشار التقرير، إلى أنه سيترتب على أوروبا في حال قررت تولي زمام أمور "الناتو"، أن تُحدد أولًا من يقود الحلف.
ورغم أن الخيار الأكثر واقعية، أن تقوم إحدى الدول الثلاث ذات الثقل الأمني، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، بدور القيادة، إلا أن مشاكلها السياسية الراهنة، قد تدفع إلى قرار غير تقليدي، واختيار بولندا لهذا الدور، بفعل استقرارها وجاهزية جيشها وحدودها المشتركة مع الجبهة المشتعلة وموطن التهديد الرئيس، "روسيا وبيلاروسيا".
كما يتوجب على أوروبا، أن تدرك أن تخزين معداتها في وقت السلم، سوف يشكل ضرورة أساسية، لمنح جيوشها المشتركة الوقت للتعبئة عندما يندلع الصراع.
كما يجب عليها أن تعزز إنتاجها من الأسلحة، وأن تتولى مسؤولية البحث والتطوير الخاص بها، علاوة على ضرورة بناء هيكل استخباري خاص يتغذى من مصادرها المحلية، ويعمل بشكل منسق، ويكون قادرًا على الاستطلاع والوصول إلى المعلومات قبل حدوث أي طارئ.
وكذلك يتعين على حلف شمال الأطلسي الأوروبي، من خلال بناء قوة ردع نووية أوروبية ذات مصداقية، ومنفصلة عن أمريكا، وأن يواجه الحياة دون الردع النووي الأمريكي.
وبحسب المجلة الأمريكية، فإنه في الأمد القريب، ستقع المهمة على عاتق فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين تمتلكان ترسانات نووية صغيرة.
ويجب أن يكونا قادرين معًا على تقديم تهديد نووي، لـ "روسيا"، بشكل مقنع ودرجة كافية، بحيث لا تخاطر موسكو، باستخدام الأسلحة النووية، ضد أوكرانيا أو دول أخرى في وسط أو شرق أوروبا.