المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف

logo
العالم

ضغوط أوكرانية لاستخدام "ستورم شادو".. هل تستجيب بريطانيا؟

ضغوط أوكرانية لاستخدام "ستورم شادو".. هل تستجيب بريطانيا؟
صاروخ "ستورم شادو" في معرض للأسلحة ببريطانياالمصدر: (أ ف ب)
20 أغسطس 2024، 5:52 م

عبد الهادي كامل 

يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ضغوطاً كبيرة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيادة الدعم البريطاني، ورفع الحظر عن استخدام صواريخ "ستورم شادو" (ظل العاصفة)، لاستخدامها في ضرب الأهداف الروسية.

ويصل مدى "ستورم شادو" بين 200 إلى 300 كم، ويبلغ وزنها 1300 كغم، فيما يبلغ طولها نحو 5 مترات، وسرعتها 1000 كم في الساعة.

وكان زيلينسكي قال إنه يوجد تباطؤ في الدعم البريطاني لكييف خلال الأشهر الماضية، رغم اشتداد المعركة في الأراضي الروسية وتحديدًا داخل "كورسك"، مطالبًا بتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية بأسلحة بعيدة المدى بعدِّها الأكثر أهمية في هذه المرحلة.

ويرجح الخبراء، أن بريطانيا لن تُعطي الإذن لكييف باستخدام صواريخ «ستورم شادو» قبل تحقيق أمرين، الأول تقديم أوكرانيا الضمانات جميعها التي تؤكد استخدام هذه الصواريخ المدمرة للأهداف العسكرية فقط، من دون التوسع في استخدامها لضرب المدنيين الأبرياء في موسكو، والثاني والأهم، هو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعطِ الإذن حتى الآن لأوكرانيا، لاستخدام "ستورم شادو".

ويُشير الخبراء، لـ"إرم نيوز"، إلى أن هذه الصواريخ قادرة على تغيير مسار الحرب الروسية، واستخدامها قد يُجبر روسيا على تغيير إستراتيجيتها العسكرية فورًا، واستخدام الأسلحة النووية دفاعًا عن أراضيها ضد الغزو الأوكراني والدعم الأوروبي، ما يُنذر بعواقب وخيمة خلال الساعات الأولى من استخدامها أو حتى الموافقة على استخدامها.

الخبير العسكري الدكتور محمد نور، أكد أن استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية، بداية لاندلاع حرب إقليمية شاملة ليس بين روسيا وأوكرانيا فقط، بل يمتد مداها للدول الأوروبية وانخراط دول الشرق الأوسط فيها، وأبرزها إيران الحليف الأكبر لموسكو، وهو ما تخشى منه بريطانيا بسبب تصاعد الأحداث بداخلها في هذه الأيام، والتي تسعى للملمتها قبل انفجار الوضع.

وأشار الخبير العسكري، لـ"إرم نيوز"، إلى أن "ستورم شادو" صاروخ بريطاني الصنع طورته فرنسا وهو من عائلة الصواريخ "كروز"، ويستخدم لضرب الأهداف العسكرية الثابتة والردارات بعيدة المدى التي تصل لنحو 300 كم ويستطيع إصابة الهدف في أقل من 15 دقيقة.

وأوضح، أن المملكة المتحدة لن تخضع بأي شكل للضغوط الأوكرانية حتى وإن حققت القوات الأوكرانية نجاحًا في كورسك، ولا سيما أن هذا القرار لن يكون خاصًّا في بريطانيا فقط، فهو من صميم عمل حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال، "إن كان هناك نية لرفع الحظر الأوكراني على استخدامه، فالناتو هو صاحب القرار، لتحمله تبعات حدوثه ورد الفعل الروسي المحتمل لهذه الأحداث".

وفي السياق ذاته، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمار قناة، إن على قادة الجيش الروسي التفكير سريعًا في طرق لحماية مراكز القيادة العسكرية والمعدات الموجودة خلف خط المواجهة؛ تحسبًا لاستخدام كييف هذه الصواريخ من دون انتظار الموافقة الأوروبية التي لا تمتلكها فقط لندن، بل تحتاج إلى موافقة أمريكية وفرنسية معًا.

وقال الدكتور قناة، لـ"إرم نيوز"، إن هذه الخطوة الأوكرانية قد تعرقل التحركات الروسية عشرات الخطوات للوراء؛ بسبب قدرات الصواريخ هذه على إضعاف الدفاعات الجوية الروسية، رغم ما تمتلك من منظومة قوية للدفاع، فإن "ستورم شادو" قادرة على اختراق كل هذه القوة الروسية.

وتوقع، أنه رغم تراجع الدعم البريطاني لكييف المدة الماضية وتحديدًا في أعقاب الهجوم المباغت على الأراضي الروسية، فإن الضغوط الأوكرانية قد لا تجد صدى داخل المملكة المتحدة؛ خوفًا من رد فعل الولايات المتحدة التي ما تزال ترفض حتى الآن ما تقدمت به كييف عدة مرات لاستخدام صواريخ "ستورم شادو".

وأضاف قناة أن الغرب لن يُغامر أكثر من ذلك في دعمه لأوكرانيا؛ خوفًا من اندلاع حرب استنزاف، تنخرط فيه دول حلف الناتو في وقتٍ تعاني فيه هذه الدول عسكريًّا وماليًّا، بشكل لافت للنظر، وعدم قدرة الناتو على توفير ميزانية الحلف العسكرية لتدعيم صفوفه خوفًا من النفوذ الروسي.

أخبار ذات علاقة

زيلينسكي يطالب برفع القيود عن "ستورم شادو".. فماذا كان الرد؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC