"هاآرتس": ازدواجية معايير الحكومة الإسرائيلية تثير غضب اليهود الإثيوبيين

سلّط تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، الضوء على احتجاجات اليهود الإثيوبيين على ما وصفوه بـ "ازدواجية المعايير" التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بعد أن قررت وقف عملية تهجير اليهود الإثيوبيين.

وتظاهر الأسبوع الماضي المئات من اليهود الإثيوبيين في القدس؛ تنديدًا بقرار الحكومة الإسرائيلية التي اتهموها بالتقصير في استكمال جلب عائلاتهم التي يهددها الخطر بسبب الحرب الأهلية المشتعلة منذ ثلاث سنوات في إثيوبيا، في حين تسخر الحكومة كل إمكانياتها لإنقاذ وجلب اليهود من أوكرانيا.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن قرار وقف تهجير اليهود الإثيوبيين يترك آلافًا منهم طي النسيان على أرض تحترق تحت أقدامهم بسبب الحرب الأهلية.

ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة الإسرائيلي، أوفير صوفر، الذي التقى المتظاهرين، أنه فشل في إدراج بند في الموازنة العامة يوفر الدعم اللازم للاستمرار في تنفيذ مبادرة عام 2017 المتعلقة بجلب اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل.

وأوضح الوزير الإسرائيلي، أن 5 آلاف من اليهود الإثيوبيين وصلوا إلى إسرائيل ضمن المبادرة في مراحلها الأولى وحصلوا على الجنسية.

وكشف صوفر عن وجود 1200 يهودي إثيوبي مؤهل للهجرة بالإضافة إلى آلاف الراغبين بالهجرة لم يتم تأمين إجراءات قدومهم إلى إسرائيل.

وأقر الوزير الإسرائيلي بوجود مظالم يجب إعادة النظر بها.

واعتبرت صحيفة "هاآرتس"، أنه من الصعب مقارنة استجابة الحكومة الإسرائيلية للوضع الحالي في إثيوبيا مع استجابتها لاندلاع الحرب في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة، إن الحكومة الإسرائيلية سمحت لأي أوكراني لديه قريب إسرائيلي بدخول البلاد دون قيود رغم وجود حصص محددة للاجئين الراغبين في دخول إسرائيل.

وأضافت الصحيفة، "على الجانب الآخر، منعت وزارة الداخلية اليهود الإثيوبيين الراغبين بالقدوم بشكل مؤقت؛ خشية استقرارهم في إسرائيل بشكل دائم".

وبحسب الصحيفة، فإن قرار الوزير "صوفر"، بتعيين مدير لمشروع هجرة الإثيوبيين، يعمل على دراسة سياسة الهجرة من إثيوبيا ويتابع مشاكلهم ويحاول إيجاد الحلول، قد قوبل باستنكار شديد من اليهود الإثيوبيين الذين وصفوا الإجراء بمحاولة لكسب الوقت، كما أنه لن يفعل شيئًا لهم.

ووصف اليهودي الإثيوبي "تيزاز" ما يجري بأنه شكل من أشكال العنصرية؛ لأنه في حال إغلاق باب الهجرة يجب أن يغلق على الجميع.

كما قال إثيوبيون آخرون، إن اليهود الإثيوبيين غير مثيرين للاهتمام لأنهم سود.

المصدر: صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية