محلل: خطاب نتنياهو حمل رسالة بأن إسقاط النظام الإيراني من خيارات واشنطن وتل أبيب
محلل: خطاب نتنياهو حمل رسالة بأن إسقاط النظام الإيراني من خيارات واشنطن وتل أبيبمحلل: خطاب نتنياهو حمل رسالة بأن إسقاط النظام الإيراني من خيارات واشنطن وتل أبيب

محلل: خطاب نتنياهو حمل رسالة بأن إسقاط النظام الإيراني من خيارات واشنطن وتل أبيب

رأى المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حمل رسالة للنظام الإيراني، بأن العمل على إسقاطه من الخيارات الأمريكية والإسرائيلية.

جاء ذلك، بعد أن توجه نتنياهو إلى الشعب الإيراني باللغة الفارسية، خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قائلًا إن إسرائيل "صديقة للشعب الإيراني".

وأشار بن يشاي ،في تحليله الذي نشره موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، إلى أن توجه نتنياهو بالفارسية إلى الإيرانيين "شكل ذروة نجاحه خلال دورة الانعقاد الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورسالة واضحة للنظام الإيراني بأن واشنطن وتل أبيب ستعملان على إسقاط هذا النظام"، لكنه مع ذلك أكد أن "كل ما حدث حتى الآن مجرد كلمات لم ترق بعد إلى مستوى الأفعال".

واعتبر بن يشاي أن نتنياهو أحرز نجاحًا بشأن الملف الإيراني، ليس فقط بفعل الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة، ولكن بفضل حقيقة أنه نجح في إعطاء دفعة وتحريك للوعد الانتخابي الذي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قطعه على نفسه، والذي يتعلق بإلغاء الاتفاق النووي مع طهران، وحول هذا الوعد إلى تهديد رسمي من جانب الرئيس الأمريكي.

وأقر المحلل الإسرائيلي الشهير بحقيقة أن نتنياهو طالب بإلغاء الاتفاق النووي، لكنه حصل على ما أراد بالفعل، وهو تشديد الرقابة على تنفيذ الاتفاق، وتفهم عالمي بأن طهران تحاول السيطرة على الشرق الأوسط وإبادة إسرائيل.

وذهب بن يشاي إلى أن توجه نتنياهو بالفارسية إلى الشعب الإيراني يصب في اتجاه هذا النجاح، حيث نوه للإيرانيين أن إسرائيل لن تتردد في الذهاب للحرب ضدهم لو تزايد التهديد من جانبهم، وهو قول لا ينبغي الاستهانة به، ولم يخرج عن نتنياهو من قبل، على حد زعمه.

كما رأى المحلل الإسرائيلي أن نتنياهو حقق انجازًا إضافيًا، يتعلق بتعزيز العلاقة مع ترامب ولا سيما العلاقة الشخصية، وأن كلمات الثناء التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي للرئيس الأمريكي جاءت مثل "الغيث الذي روى أرضًا عطشى"، على حد وصفه.

وأضاف "لم ينل ترامب الثناء كثيرًا من زعماء العالم، فيما نصب نتنياهو نفسه كصديق مخلص ووفي للرئيس الأمريكي ،الذي يتلقى الإهانات من الداخل والخارج".

وأوضح بن يشاي، أن الرئيس الأمريكي لم يذكر في خطابه ولو بكلمة الملف الفلسطيني، على خلاف الرؤساء الأمريكيين السابقين، الذين ذكرت في خطاباتهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كلمة "فلسطيني"، بينما تغاضى ترامب عن الأمر، بفضل وقوف نتنياهو إلى جواره.

ونوه إلى أنه حتى ولو لم يذكر نتنياهو وترامب الأمر صراحة، ولكن كل ما حدث بشأن الملف الإيراني، يدل على أن واشنطن ستعمل كثيرًا من أجل منع ترسيخ أقدام إيران في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com