باكستان تطلب من "أطباء بلا حدود" مغادرة منطقة القبائل

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن السلطات الباكستانية طلبت منها إغلاق منشآتها في منطقة القبائل التي تشهد اضطرابات، وذلك ضمن إطار جهود الحكومة لتشديد الرقابة على المنظمات غير الحكومية.

وصرحت المنظمة أن الحكومة رفضت تجديد الترخيص اللازم لمواصلة برنامجها الصحي في منطقة كورام قرب الحدود الأفغانية في شمال غرب البلاد.

وصرحت كاثرين مودي ممثلة المنظمة في باكستان في وقت متأخر الأربعاء قائلة "تأسف منظمة أطباء بلا حدود لقرار السلطات المسؤولة عن المنظمات غير الحكومية العاملة في كورام".

وأكد مسؤول حكومي في كورام الطلب من "أطباء بلا حدود" التوقف عن العمل في المنطقة -التي تعتبر بين الأكثر فقرا في باكستان-، وذلك " بعد انتهاء صلاحية الترخيص".

وصرح المسؤول "لقد طلب منهم وقف العمل حتى إعادة تجديد الترخيص"، مضيفا أن السلطات تتابع باهتمام أكبر المنظمات غير الحكومية الأجنبية على أراضيها خصوصا في منطقة القبائل.

وتابعت المنظمة أن المسؤولين لم يوضحوا سبب الطلب منها مغادرة المنطقة حيث تؤمن رعاية صحية منذ 13 عاما.

ورغم تراجع أعمال العنف في باكستان في السنوات الأخيرة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضد المسلحين إلا أن منطقة كورام لا تزال مستهدفة.

وشهدت باراشينار كبرى مدن هذه المنطقة ذات الغالبية الشيعية تفجيرا مزودجا في أحد الأسواق قبل أيام من عيد الفطر في حزيران/يونيو الماضي ما أوقع 69 قتيلا و200 جريحا آخرين.

والاعتداء هو الثالث الكبير في المنطقة منذ كانون الثاني/يناير مع مقتل 115 شخصا.

وتعمل "أطباء بلا حدود" في كورام منذ العام 2004، حيث تدير عيادات خارجية للأطفال.