باكستان: واشنطن وفرت لطالبان ملاذًا آمنًا في أفغانستان
باكستان: واشنطن وفرت لطالبان ملاذًا آمنًا في أفغانستانباكستان: واشنطن وفرت لطالبان ملاذًا آمنًا في أفغانستان

باكستان: واشنطن وفرت لطالبان ملاذًا آمنًا في أفغانستان

اعتبر وزير الخارجية الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن حركة طالبان ليست بحاجة إلى ملاذ آمن في باكستان، لأن الولايات المتحدة سلمتها خلال السنوات الـ15 الماضية 40% من الأراضي الأفغانية.

واتهم الوزير، الأمريكيين بأنهم "هم من وفّر ملاذًا آمنًا لطالبان"، وذلك ردًا على اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسلام آباد نهاية أغسطس/ آب الماضي، بـ"تقديم ملاذ آمن لطالبان".

وقال إن السياسة التي أعلن عنها ترامب دفعت باكستان للتوجه نحو جيران وأصدقاء في المنطقة من أجل تطوير مواقف مشتركة معها، ومن أجل التأكيد على ضرورة حل الصراع سلميًا وليس عسكريًا، مشيرًا إلى أن بلاده نجحت في تحقيق ذلك.

وأعرب عن أمله في "تحقيق هذه المواقف المشتركة لمواجهة ما تحاول الولايات المتحدة فرضه من حلول تختارها هي لدولة أفغانستان التي تعاني منها منذ عقود".

وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن تغييرات جديدة في السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة بكل من أفغانستان وباكستان والهند.

وأكد أن التغيير الجديد في سياسة بلاده تجاه أفغانستان سيستند على "الظروف بدل الوقت"، في إشارة إلى أن مهمة الجيش الأمريكي بأفغانستان، ستنتهي بتحسن الظروف الأمنية بها، وأنها غير مرتبطة بتاريخ معين.

واتهم ترامب في استراتيجيته باكستان بأنها تمنح "ملاذًا للإرهابيين"، وهو ما رفضته إسلام أباد وطالبت الرئيس الأمريكي بالتخلي عن هذه التهمة.

وأضاف وزير الخارجية الباكستاني أن الأمريكيين يسعون منذ ما يقرب من 40 عامًا لفرض أطروحاتهم (لم يحددها) السياسية على أفغانستان الجريحة، وشدد على أهمية إيجاد حل سياسي يضمن إنهاء الأزمة الأفغانية ويحقق الاستقرار لهذا البلد.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة صرفت خلال الحرب الأفغانية تريليونات الدولارات، واستدرك بالقول: "لو أن الولايات المتحدة سلكت الطريق الصحيح وأنفقت أقل بكثير مما أنفقته ولكن بحكمة، لتحقق السلام بالفعل في أفغانستان".

تناغم مع الصين

وألمح آصف إلى أن وجهات النظر في الصين حيال الأزمة الأفغانية تتوافق مع باكستان.

وذكر الوزير الباكستاني أن الصين أوضحت لبلاده بصراحة مخاوفها المتعلقة بالوضع في أفغانستان.

وعبر عن أمله في التوصل إلى حل سياسي في أفغانستان يضمن تحقيق السلم الإقليمي، وأكد على أن التنمية وتعزيز القدرات الاقتصادية تشكلان مفتاح الحل.

ودافع آصف عن نهج بلاده في أفغانستان، قائلًا: إسلام آباد تعيش تبعات هذا الصراع، وهي المتضرر المباشر الأكبر منه، ولذلك، فإن مصالحها في أفغانستان أسمى من مصالح الولايات المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com