أمريكا تستعد للسيطرة على الحدود العراقية السورية لقطع الطريق أمام إيران
أمريكا تستعد للسيطرة على الحدود العراقية السورية لقطع الطريق أمام إيرانأمريكا تستعد للسيطرة على الحدود العراقية السورية لقطع الطريق أمام إيران

أمريكا تستعد للسيطرة على الحدود العراقية السورية لقطع الطريق أمام إيران

أفاد مصدر عسكري عراقي، اليوم الأحد، بوجود رغبة أمريكية لإعادة تأمين الحدود مع سوريا، وقطع الطريق أمام إيران لتعزيز قواتها هناك.

وقال العميد الركن عبدالكريم الزوبعي، إن "القوات الأمريكية أبدت رغبة كبيرة لتوسيع قواعدها العسكرية في المحافظة لا سيما قاعدتي عين الأسد والحبانية، عن طريق زيادة أعداد القوات الأمريكية والمستشارين من التحالف الدولي، وبناء قاعدة إضافية في صحراء الأنبار".

وأضاف الزوبعي أن "هناك رغبة أمريكية جامحة تتمحور بتأمين الشريط الحدودي مع سوريا البالغ طوله 650 كيلومترًا، والذي يبدأ من منفذ ربيعة غرب الموصل، وصولا إلى محافظة الأنبار من جهة مدينة القائم" .

وأشار إلى أن "هناك دوريات أمريكية تنطلق في صحراء مدينة الرطبة غرب بغداد وصولا إلى منطقة مقر الذيب القريبة من الحدود مع سوريا، لاستطلاع تلك المنطقة الصحراوية.. وأبدى الأمريكيون رغبتهم في مساعدة العراق في معركته القادمة لاستعادة مدن غرب الأنبار من الإرهابيين المتطرفين".

وتشهد مدن غرب العراق لاسيما صحراء الأنبار، سيطرة كبيرة لتنظيم داعش، منذ منتصف عام 2014، حيث "أزال داعش الحدود مع سوريا عقب السيطرة على تلك المناطق وإعلان دولة الخلافة الإسلامية (المزعومة) في العراق والشام".

وعلى الرغم من قيام الولايات المتحدة وإيران بمحاربة التنظيم المتطرف في العراق، إلا أن هنالك محاولات من واشنطن لإغلاق الطريق الرئيسي أمام طهران والمتمثل بالطريق الاستراتيجي على الحدود مع سوريا، لمنع إيصال الإمدادات لتعزيز قواته التي تقاتل مع النظام السوري".

وقال اللواء الركن المتقاعد بالجيش العراقي جاسم محمد الدليمي إن "المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا تحظى باهتمام إقليمي شديد من دمشق وبغداد وطهران وواشنطن وموسكو، نظرًا لأنها تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق ببغداد، وقربها من الحدود الأردنية".

وأضاف الدليمي: "الأمريكان لديهم رغبة في السيطرة على الحدود العراقية السورية لقطع الطريق الاستراتيجي مع بغداد ودمشق أمام الجانب الإيراني الذي يستخدمه باستمرار لتمويل فصائله المتمثلة بحزب الله اللبناني والفصائل العراقية والتي تقاتل مع النظام السوري، والولايات المتحدة تقوم بين الحين والآخر بتنفيذ غارات جوية في المنطقة ذاتها تستهدف فصائل مدعومة من إيران".

وأشار إلى أن "الإيرانيين استشعروا الخطر حيال التهديد الأمريكي الذي بدأ يلوح برغبته في السيطرة على الطريق البري الاستراتيجي ما بين بغداد ودمشق، حيث جاء على لسان القيادي بالحشد الشعبي والمقرب من إيران أبو مهدي المهندس بأن قواته ستنتشر بقوة في تلك المناطق، وستمنع الأمريكان من السيطرة على تلك المناطق" .

واستهدفت طائرات حربية أمريكية منذ شهر فصيلًا عراقيًا مدعومًا من إيران يدعى "سيد الشهداء" بعد أن عبر الحدود العراقية باتجاه سوريا، بالقرب من منطقة عكاشات غرب بغداد، فيما قالت قيادات الفصيل، إن هذا العمل لن يمر دون عقاب وستنال القوات الأمريكية جزاءها جراء قصفها لقواتها.

وبحسب مصدر عسكري فقد "شوهدت دوريات مشتركة لقوات أمريكية وعراقية مشتركة فجر اليوم الأحد، على مشارف مدينتي عانه وراوه غرب بغداد، كانت تستطلع المنطقة استعدادا لمعركة الجيش العراقي المرتقبة لتحرير مناطق غرب البلاد المطلة على الحدود مع سوريا".

وأشار رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في وقت سابق إلى حاجة المناطق الحدودية العراقية- السورية إلى إجراءات أمنية لمنع عودة المتطرفين إلى العراق بعد طردهم إثر تحرير مناطق عديدة في البلاد، فيما يدفع برلمانيون عراقيين العبادي إلى زج الجيش العراقي في تلك المنطقة لإنهاء الصراعات الإقليمية بها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com