"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها
تخضع زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي مارين لوبان وقيادات بالحزب للمحاكمة للاشتباه في اختلاس أموال أوروبية، اعتبارًا من اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024 وحتى 27 نوفمبر المقبل من قبل محكمة باريس الجنائية.
وبحسب موقع "أور آكتيف" فإن محاكمة لوبان و26 شخصا آخرين بتهمة "اختلاس أموال أوروبية"، قد تحسم طموح زعيمة الحزب اليميني المتطرف في الانتخابات الفرنسية الرئاسية المقبلة.
وتأمل مارين لوبان أن تتمكن في عام 2027 من دخول السباق الرئاسي للمرة الرابعة، ما لم تقرر المحاكم خلاف ذلك.
وبعد 10 سنوات من التحقيقات، فإن زعيمة "التجمع الوطني" معرضة لخطر السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، وغرامة قدرها مليون يورو، وعقوبة عدم الأهلية لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وقال المحامي ألكسندر فارو، الذي تم انتخابه لعضوية البرلمان الأوروبي في يونيو 2024 والمسؤول عن الاتصالات في حزب لوبان، لصحيفة "ميديابارت" حول هذه القضية، إن مارين لوبان "مقاتلة، وستكون حاضرة في المحاكمة، وتريد وضع الأمور في نصابها الصحيح"، وفق تعبيره.
وتفجرت القضية في مارس 2015، عندما أبلغ رئيس البرلمان الأوروبي آنذاك، الديمقراطي الاشتراكي الألماني مارتن شولتز، السلطات الفرنسية عن احتمال اختلاس أموال.
وبدأ التحقيق في العام نفسه، حيث أعلن البرلمان الأوروبي أنه أحال المخالفات المحتملة التي ارتكبها حزب الجبهة الوطنية (الذي أصبح لاحقا التجمع الوطني) فيما يتعلق بالرواتب المدفوعة للمساعدين البرلمانيين إلى مكتب مكافحة الاحتيال في الاتحاد الأوروبي.
وأوكلت التحقيقات في نهاية عام 2016 إلى قاضييْ تحقيق مالي بباريس، واتُهمت لوبان في عام 2017 بتهمتي "خيانة الأمانة" و"التواطؤ"، وهي تهم أعيد تصنيفها على أنها "اختلاس أموال عامة".
ويشتبه القضاة في أن الجبهة الوطنية آنذاك قامت "بشكل متواطئ ومتعمد" بوضع "نظام اختلاس" للمظاريف (21 ألف يورو شهريًا) التي خصصها الاتحاد الأوروبي لكل نائب لدفع رواتب المساعدين البرلمانيين، وهؤلاء في الواقع كانوا يعملون كليًا أو جزئيًا لصالح الجبهة.
وقدر البرلمان الأوروبي، الطرف المدني، الأضرار التي لحقت به في عام 2018 بمبلغ 6.8 مليون يورو للأعوام من 2009 إلى 2017.
ومنذ ذلك الحين، ادعت مارين لوبان أن هناك مؤامرة، وقالت على قناة "فرانس إنتر" في عام 2018: "نحن أبرياء تمامًا... هذه القضية أطلقها شولتز لأسباب سياسية"، وفق تعبيرها.