تقرير: ترامب يعتزم دعوة نتنياهو وعباس لعقد قمة ثلاثية برعاية واشنطن
تقرير: ترامب يعتزم دعوة نتنياهو وعباس لعقد قمة ثلاثية برعاية واشنطنتقرير: ترامب يعتزم دعوة نتنياهو وعباس لعقد قمة ثلاثية برعاية واشنطن

تقرير: ترامب يعتزم دعوة نتنياهو وعباس لعقد قمة ثلاثية برعاية واشنطن

أفاد تقرير إسرائيلي بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعقد لقاء قمة ثلاثية في الشهرين القادمين، على الرغم من العقبات التي وضعها غاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، مبعوثا الرئيس الأمريكي لعملية السلام، والتي كان آخرها تأكيدهما على استحالة وقف بناء المستوطنات اليهودية.

وبحسب تقرير لموقع قناة "20" التلفزيونية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيلتقي ترامب كلا من نتنياهو وعباس في الأسبوعين المقبلين، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسيوجه إليهما الدعوة للمشاركة في قمة ثلاثية حول عملية السلام، وذلك في محاولة للمضي قدما في المبادرة الأمريكية التي تعتمد على صفقة تشمل التطبيع أولا بين إسرائيل والدول العربية، ما من شأنه أن يسهم في حل ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

ونقلت القناة العبرية عن مصدر، وصفته بأنه مقرب من ملف الاتصالات الأمريكية مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، قوله أن الرئيس ترامب يصر على إحراز تقدم في ملف المفاوضات السياسية بين الجانبين، وأنه لم يرفع يده بعد عن هذا الملف، وأنه بصدد دعوة عباس ونتنياهو لعقد قمة ثلاثية بعد شهرين، بعدها سيبدأ الطرفان في مفاوضات سياسية بوساطة أمريكية.

ويسافر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد المقبل إلى عدد من بلدان أمريكا اللاتينية، وبعدها يتجه إلى نيويورك للمشاركة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي خطابا هناك، وبعد ذلك سيلتقي الرئيس الأمريكي ترامب، وهو اللقاء الثاني الذي سيجمع بينهما في الولايات المتحدة منذ اللقاء الأول الذي عقد في شباط/ فبراير الماضي في البيت الأبيض، قبل أن يزور ترامب المنطقة منذ ثلاثة أشهر ليلتقي كلا من نتنياهو وعباس.

ولفت المصدر إلى أن الرئيس ترامب "يصر على تمرير رؤيته الخاصة بعملية السلام في المنطقة"، وأن هناك توقعات بأن يوافق الطرفان، الفلسطيني والإسرائيلي، على عقد لقاء القمة الثلاثية، وأن تبدأ وفود من الجانبين في عقد لقاءات عمل تمهيدا لبدء المفاوضات السياسية برعاية أمريكية.

وكانت مصادر إسرائيلية قد أشارت إلى أن البيت الأبيض طالب في وقت سابق بعقد لقاء قمة في الولايات المتحدة في الصيف الجاري، لكن هذا الأمر لم يتم بسبب الصعوبات التي ظهرت أثناء جولات المبعوثين كوشنر وغرينبلات، وعدم التوصل إلى تفاهمات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ليس فقط بشأن القضايا الخلافية، ولكن بشأن ملفات أخرى فرعية.

ويمارس الرئيس الأمريكي ضغوطا على السلطة الفلسطينية، حيث تقول مصادر إسرائيلية إن دولا عربية تشارك في تلك الضغوط من أجل نبذ الملفات الخلافية حاليا والبدء في مفاوضات سياسية، دون أن تبدو هناك ضغوط مماثلة على الجانب الإسرائيلي.

لكن مصادر تحدثت للقناة أشارت إلى أنه من المتوقع أن يمارس ترامب ضغوطا على الجانبين، ويحثهما على إبداء مرونة من شأنها أن تسهم في الدخول في المفاوضات.

وترددت أنباء في أواخر آب/ أغسطس الماضي بأن اللقاء الأخير بين عباس وكوشنر في رام الله شهد تأكيد الأخير أمام رئيس السلطة الفلسطينية، أنه من غير الممكن الحديث عن وقف البناء في المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، أو اعتبار هذا الأمر شرطا لاستئناف المفاوضات، حيث أن طرح هذه المسألة من شأنه أن يؤدي إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.

وأشارت مصادر القناة إلى أن حالة من الغموض تحيط الموقف الأمريكي إزاء فكرة الدولة الفلسطينية، حيث امتنع الوفد الأمريكي برئاسة كوشنر عن الحديث عن إمكانية قيام دولة فلسطينية بحدود عام 67.

وأكد الوفد الأمريكي أمام مضيفه الفلسطيني أنه يقر بأن الهدف من المباحثات التي يريد الوصول إليها بين الجانبين هو إقامة دولة فلسطينية، لكن مصادر شاركت بالاجتماع لاحظت حرص كوشنر على عدم الحديث عن حدود هذه الدولة، أو أنها ستكون بحدود عام 67، مؤكدا على رغبته في ترك تلك المسألة للتوافق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وسرّبت مجلة "وايرد" الأمريكية في مطلع آب/ أغسطس الماضي تفاصيل حوار مغلق داخل الكونغرس الأمريكي تحدث فيه كوشنر عن احتمال عدم وجود حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، أو فرصة للعودة إلى المفاوضات أو استكمال المبادرة الأمريكية، والتي حملت في حد ذاتها نقاطا غير منطقية، منها البدء في مسيرة تطبيع عربية – إسرائيلية تسبق التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

ووجهت السلطة الفلسطينية في وقت سابق توبيخا لمبعوث الرئيس الأمريكي غرينبلات على أساس أن إدارة ترامب تتبنى مواقف إسرائيل بالكامل، ومن ذلك ما حدث إبان أزمة المسجد الأقصى الأخيرة، وتغاضيها عن مسألة حساسية هذا الموقع لدى المسلمين، ولفتت إلى أن الفلسطينيين فقدوا الثقة في إدارة ترامب وأنهم غير مستعدين لعقد مقابلات مع مسؤولي تلك الإدارة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com