إعلام إسرائيلي: شكل الرد على إيران سيقرره نتنياهو مع غالانت وهاليفي دون مشاركة الكابينت
بعد مغادرة القوات الألمانية، تشكّل إيطاليا الاستثناء في قائمة القوات الغربية المغادرة للنيجر؛ بسبب القلق من تدفقات المهاجرين الأفارقة إلى سواحلها، وسط تحذيرات من انسحاب برلين تاركة البلاد لروسيا وإيران.
ومثّلت مغادرة القوات الألمانية نيامي، عاصمة النيجر، خطوة مهمة في العلاقات بين البلدين، فقد جاء انسحابها بعد "اتفاق مؤقت" استجابة لطلب مغادرة القوات الأجنبية، بما في ذلك القوات الفرنسية والأمريكية. استخدمت ألمانيا قاعدة عسكرية في عمليات مختلفة، بما في ذلك مهمات الإجلاء، لكن المفاوضات بشأن تمديد الوجود العسكري الألماني لم تنجح.
وأعرب مدير برنامج الساحل التابع لمؤسسة "كونراد أديناور"، أولف ليسينغ، في تصريح للتلفزيون الألماني الحكومي "دوتشه فيله"، عن أسفه إزاء هذا الانسحاب، وقال إن إيطاليا ستبقى في النيجر؛ لأن روما قلقة للغاية من مسألة الهجرة غير الشرعية التي تمر عبر بلدة أغاديز إلى الشمال في ليبيا.
وأعادت الحكومة الجديدة في نيامي فتح هذا المسار الذي كان مغلقًا في عهد الحكومات الأخيرة المقربة من أوروبا.
وضغطت أوروبا على النيجر في عام 2015 لإغلاق هذا الطريق، لكن الانقلابيين تخلوا عن هذا القرار وأعادوا فتحه. وهذا هو السبب الذي دفع إيطاليا إلى البقاء في النيجر، إذ استأنفت تدريب القوات الخاصة النيجرية معتبرة نيامي شريكًا في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ويأمل أولف ليسينغ أن تواصل ألمانيا علاقاتها مع النيجر، وأن تظل منخرطة وألا تتخلى عن البلاد لشركاء جدد مثل روسيا وإيران، إذ تقع النيجر على طريق الهجرة الرئيس إلى ليبيا وشمال أفريقيا ثم أوروبا، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل من المهم بالنسبة لألمانيا وأوروبا أن تظلا على اتصال مع الحكومة الجديدة.
وبعد مغادرة الجنود الفرنسيين والأمريكيين والألمان، يخشى أولف ليسينغ من خطر تزايد هجمات الجهاديين بعد انتهاء كل أشكال التعاون العسكري مع الغرب، باستثناء إيطاليا. ويشكك ليسينغ في قدرة روسيا على وضع برنامج متماسك مثل الذي تم وضعه في عهد الرئيس المخلوع محمد بازوم، الذي عزز التعاون العسكري مع دول غربية عدة، مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها.
وأعلن هيرمان نيكولاي، السفير الألماني السابق لدى النيجر، أن ألمانيا أكملت سحب قواتها العسكرية من النيجر صباح الجمعة. وفي وقت سابق، أفاد موقع "أن تي في" بأن القوات الألمانية ستتخلى؛ بسبب فشل المفاوضات، عن قاعدتها الجوية في عاصمة النيجر نيامي، التي كانت تُستخدم كمركز نقل عسكري.
وكانت ألمانيا تستخدم القاعدة الجوية في نيامي منذ عام 2013 كمركز لتزويد قواتها في إطار بعثة "مينوسما" الأممية في مالي. بينما قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في ديسمبر الماضي، إن ألمانيا مهتمة باستئناف مشاريع التعاون مع النيجر.