هل تخطط إسرائيل لمواجهة حزب الله واحتمال اندلاع حرب ثالثة في لبنان؟
هل تخطط إسرائيل لمواجهة حزب الله واحتمال اندلاع حرب ثالثة في لبنان؟هل تخطط إسرائيل لمواجهة حزب الله واحتمال اندلاع حرب ثالثة في لبنان؟

هل تخطط إسرائيل لمواجهة حزب الله واحتمال اندلاع حرب ثالثة في لبنان؟

يرى محللون عسكريون إسرائيليون أن المناورات العسكرية الضخمة التي نفذها الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، والتي لم تشهدها البلاد منذ 20 عاما، تهدف إلى محاكاة الحرب ضد ميليشيا حزب الله اللبناني.

وبحسب تقرير لموقع "ديبكا" الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية، تم تنفيذ هذه المناورات تحسبا لاحتمالات اندلاع حرب ثالثة في لبنان، لأن حزب الله  خاض حربا في جبهة مختلفة تماما عن تلك التي ظهرت في الخطة الرئيسة للمناورات التي يجريها الجيش الإسرائيلي حاليا.

وأضاف المحللون الذين أعدّوا التقرير أنه في حين يجري فيه الجيش الإسرائيلي تدريبات على غزو العمق اللبناني، وبلوغ "نهر الأولي" الذي يتدفق من جبل الباروك ويصب شمال مدينة صيدا، وصلت قوات حزب الله إلى ضفاف نهر الفرات شرقي سوريا.

ونقل الموقع تأكيدات من مصادره العسكرية أن القوات السورية، التي كسرت أمس الإثنين حصار تنظيم داعش على دير الزور، ضمت في صفوفها لواءين من القوات الخاصة التابعة لـ"حزب الله"، وأن القوات السورية وقوات "حزب الله" كانت ستجد صعوبات كبيرة في التغلب على تنظيم داعش وتدمير خطوطه الدفاعية، لولا الدعم الجوي المكثف من جانب سلاح الجو الروسي.

ففي كل مكان حاول فيه التنظيم تعزيز خطوطه وبناء نقاط دفاعية جديدة، أو نقل قوات من نقطة إلى أخرى، تظهر المقاتلات الروسية لتدمر تلك النقاط، في وقت لا تمتلك فيه عناصر داعش صواريخ مضادة للطائرات يمكنها أن تشكل خطرا على المقاتلات الروسية.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن الحديث يجري عن حصار استمر 4 سنوات وتم كسره على يد جيش النظام السوري وحزب الله، ولكن هذا الأمر لا يعني أن معركة السيطرة على دير الزور قد انتهت، ذلك أن من المتوقع اندلاع المزيد من المعارك بين هذا الجيش وداعش الذي تقهقر شرقا باتجاه مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية.

ويزعم الموقع أنه على الرغم  من ذلك، يدور الحديث عن نصر كبير لجيش النظام السوري و"حزب الله"، وهو ثاني انتصار كبير تحققه الميليشيا اللبنانية في الأيام العشرة المنصرمة على تنظيم داعش، وذلك عقب الانتصار الأول الذي تحقق في المعارك التي دارت الأسبوع الماضي على امتداد الحدود السورية – اللبنانية في جبال القلمون، هناك حيث وافق داعش وتنظيمات أخرى على وقف القتال والانسحاب من المنطقة.

كما يزعم الموقع أنه "على الرغم من أن واشنطن وبيروت نفتا بشدة أن يكون لهما أية صلة أو تنسيق مع حزب الله، فإنه لا شك في أن تلك النتائج ما كانت لتتحقق لولا التنسيق القوي مع الميليشيا الشيعية والقوات العسكرية التي عملت على الأرض، بما في ذلك القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية"،وأضاف الموقع بقوله "عملت ألوية من حزب الله في دير الزور بالتعاون مع الجيش السوري ولكن التنسيق الكامل كان مع سلاح الجو الروسي".

ونوه المحللون إلى أن الحديث يجري هنا عن قوات مقاتلة، هي قوات حزب الله، اكتسبت خبرات قتالية كبيرة للغاية طوال السنوات الخمس الماضية، من العمليات التي شاركت فيها، وبالتعاون مع جيوش القوتين العظميين الولايات المتحدة وروسيا، في حين تواجه إسرائيل هذا التطور بالمناورات التي تجرى حاليا وتستمر 11 يوما، وتساءل المحللون ما إذا ما كان يمكن لمناورة "أور هاداغان" أن تحاكي بالفعل الحرب المقبلة مع "حزب الله" في ظل تلك الخبرات التي اكتسبها.

وتساءل المحللون أيضا عما إذا كانت حرب لبنان الثالثة ستندلع بالفعل عند قيام عناصر حزب الله بغزو شمال إسرائيل، وإذا ما كانت تلك الرؤية منطقية، واعتبروا أن الإجابة على هذه الأسئلة هي "لا".

وبحسب الموقع الإسرائيلي، يشير سير العمليات العسكرية في مناطق القتال في سوريا ولبنان إلى أن من المرجح أن يحرص حزب الله على جر الجيش الإسرائيلي إلى العمق اللبناني، وسيحاول نقل الحرب إلى داخل سوريا، بهدف توريط جيش النظام السوري والميليشيات الشيعية الموالية لإيران، والتي تعمل داخل سوريا، لمساعدته.

وأشار المحللون إلى ضعف التقديرات الإسرائيلية التي مفادها أن "حزب الله" سيحرص على التسلل إلى المناطق الشمالية الإسرائيلية، ونقل الحرب إلى العمق الإسرائيلي، وسبب ضعف هذه التقديرات هو أن  حزب الله سيجد نفسه تحت حصار الجيش الإسرائيلي، ونوهوا إلى أنه لا توجد حاليا أية بوادر ميدانية على أن المناورات التي تجرى حاليا وتركز على مواجهة الحرب من ناحية جنوب لبنان، يمكنها أن توفر استجابة لتلك الفرضية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين واحدة من أكبر المناورات العسكرية في تاريخ البلاد بمشاركة آلاف الجنود من الجيش النظامي وقوات الاحتياط ، وتحمل اسم رئيس الموساد الأسبق مئير داغان.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن آخر مناورات إسرائيلية كانت بهذه الضخامة تم تنفيذها في العام 1998، وأن المناورات الحالية "ستحول شمال إسرائيل بالكامل إلى منطقة عدو"، بمعنى أنه سيتم التعامل مع تلك الساحة على أنها ساحة حرب، بما في ذلك التدريب على التصدي لتسلل عناصر "حزب الله" إلى مستوطنات تقع بها، واستخدامها لمحاكاة الحرب داخل العمق اللبناني.

 ويشارك في المناورات جنود ألوية المشاة والمدرعات والمدفعية، وكتائب الاستطلاع والوحدات الخاصة والهندسية ووحدات الدعم اللوجستي، ووحدات تابعة لسلاح الجو، ووحدات سلاح البحرية وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، كما تشارك فيها قيادة الجبهة الداخلية المدنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com