القلق يساور طهران من احتمال إعادة فتح ملفها العسكري النووي
القلق يساور طهران من احتمال إعادة فتح ملفها العسكري النوويالقلق يساور طهران من احتمال إعادة فتح ملفها العسكري النووي

القلق يساور طهران من احتمال إعادة فتح ملفها العسكري النووي

تشير تصريحات المسؤولين الإيرانيين، خلال الأسابيع الماضية، إلى أن القلق بات يساور طهران من احتمال إعادة فتح ملف البُعد العسكري لبرنامجها النووي، خاصة بعد تجاربها الصاروخية الأخيرة التي أثارت حفيظة الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

وتصر واشنطن على تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية التي باتت تُثير الشبهات حول وجود أنشطة نووية سرية.

مخالفة الاتفاق

وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الإيرانية، وأحد أبرز قيادات الحرس الثوري ، مسعود جزايري، أمس الأحد: "إن إيران ترى أن تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين حول تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية، تعارض مضمون الاتفاق النووي، كما أنها تخالف مبادئ الأمن القومي للبلاد".

ونقلت وكالة "فارس" عن جزايري قوله: "إذا كانت أمريكا تعتبر أن الاتفاق النووي لا يمثل أهمية بالنسبة لها، فلتتخذ القرار الذي يناسبها، لكنها بالتأكيد لن تستطيع أن تتخذ قرارًا فيما يخص المسائل الدفاعية الإيرانية".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، قد فنّد إعلان إيران أن تفتيش منشآتها العسكرية ليس ممكنًا، لافتًا إلى أن الوكالة تحتاج إلى دخول كل "المواقع ذات الصلة"، إذا ما أُثيرت شبهات في تنفيذ نشاطات نووية سرية محتملة.

منْ الذي يحلم؟

وفي وقت سابق، وافقت إيران على أحد البنود للاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الكبرى في 2015 ، يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقوم بتفتيش أي مكان من منشآتها العسكرية أو غير العسكرية.

وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، التقت أمانو في فيينا الأسبوع الماضي، وأبلغته أن تفتيش المنشآت العسكرية في إيران جزء من مراقبة الوكالة الذرية تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. ورفض المسؤولون الإيرانيون هذا الأمر، معتبرين أنه "مجرد حلم" أمريكي.

من جهة أخرى، علّقت هايلي قائلة إنه إذا كان "تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية مجرد حلم، فإن الامتثال الإيراني (للاتفاق النووي) هو أيضًا حلم".

وأضافت: "إذا لم تكن لدى الإيرانيين نية في متابعة أي أنشطة نووية سرية لماذا لم يسمحوا بتفتيش منشآتهم؟".

ولم يناقض أمانو بشكل مباشر تصريحات المسؤولين الإيرانيين، قائلًا: إن الوكالة الذرية لا تعلّق على "تقارير إخبارية"، واستدرك أن شروط المراقبة التي قبلتها طهران تُمكّن الوكالة من "الوصول إلى كل المواقع، من دون تمييز بين تلك العسكرية والمدنية"، إذ تعمل لضمان عدم وجود نشاطات نووية سرية في إيران.

رغبات اللوبيات

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال يوم السبت في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "إن التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي يجب أن يتماشى مع نفس الاتفاق وليس رغبات اللوبيات"، وذلك ردًا على مطلب التفتيش من قبل أمريكا للتحقق من سلمية برنامج طهران النووي.

وذكر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي "أن أي شكل من أشكال التفتيش ينبغي أن يكون في إطار الاتفاق النووي واتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com