ثلث سكان إيران يعيشون في العراء (صور)

كشف وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، عباس آخوندی أن ثلث سكان إيران يعانون من مشكلة السكن.

وقال آخوندی، أمام جمع من المسؤولين في مدينة كرمان جنوب شرق إيران، إن "ثلث سكان بلدنا يعانون من مشكلة السكن ويعيش أغلبهم في الأطراف والعشوائيات والبنايات القديمة".

وأضاف الوزير الإيراني أن "19 مليون نسمة يصارعون مشكلة السكن و10 ملايين منهم يسكنون في العشوائيات و9 ملايين يسكنون في النسيج القديم لأبنية المدن أي في المجموع ثلث السكان يعانون من مشكلة السكن"، لافتا إلى أن معالجة هذه المشكلة ليست بالأمر الهين".

ونقل موقع صحيفة "دنياي اقتصاد" الإيرانية عن آخوندی قوله "رغم هذه المشاكل علينا أن نعود إلى أصلنا ونرى مكانتنا وأن نرجع إلى نسيجنا القديم..".

وينتقد ناشطون إيرانيون انتشار الفقر والحرمان وتراجع التنمية في البلاد، في وقت ينفق فيه النظام الإيراني مليارات الدولارات على دعم حلفائه في المنطقة، كنظام الأسد والميليشيات الحوثية في اليمن والشبكات التابعة لطهران في المنطقة والعالم.

وبينما تعتبر إيران ثاني أكبر مصدّر للنفط والغاز الطبيعي في العالم، إلا أن آخر الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 15 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر.

وتعالت الأصوات المنددة بسوء إدارة الحكومات المتعاقبة في إيران بعد ثورة الخميني، فيما حذر أخيرا، عدد من النواب في البرلمان الإيراني، كالنائب شريف الحسيني مندوب الأهواز سابقا، وعضو اللجنة الاجتماعية علي رضا محجوب، من انتشار الفقر وبيوت الصفيح في ضواحي المدن الإيرانية، وقال إنها ازدادت 17 ضعفا خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

ويعزو مراقبون أسباب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وعدم توفير السكن المناسب للإيرانيين إلى احتكار الثروة بيد الفئات المتحكمة بمفاصل الدولة وموسساتها المالية والتجارية، مثل الحرس الثوري والمقربين من المرشد الأعلى، إلى جانب إنفاق طهران الهائل على برنامجها النووي في السنوات الأخيرة وتصنيع الصواريخ وتحمل تكاليف حروبها الإقليمية، التي تديرها الميليشيات التابعة لها في سوريا والعراق ولبنان واليمن.