مقطع لزيلينسكي يثير الجدل في الولايات المتحدة.. ووسائل إعلام أمريكية توضح
أثار مقطع متداول للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جدلا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يظهر فيه أثناء مؤتمر صحفي وهو يطالب الأمريكيين بإرسال أبنائهم وبناتهم للقتال في أوكرانيا، بحسب الترجمة الموضوعة على المقطع.
وكرر سياسيون من الحزب الجمهوري نشر وتداول المقطع الذي تصل مدته إلى 19 ثانية، وتمت مشاهدته على تويتر لملايين المرات، وسط انتقادات للتصريح الذي يدعو الأمريكيين لإرسال أبنائهم للموت في أوكرانيا بحسب معلقين على المقطع.
وبحسب الترجمة الموضوعة على المقطع المتداول يقول زيلنسكي: "سيتعين على الولايات المتحدة إرسال أبنائها وبناتها، بالطريقة نفسها التي نرسل بها أبناءنا وبناتنا إلى الحرب. وسيتعين عليهم القتال، لأنه الناتو الذي نتحدث عنه. وسوف يموتون، لا سمح الله، لأنه أمر مروع".
واستغل منتقدو الدعم العسكري والمالي الأمريكي لأوكرانيا هذه التصريحات، وقالوا إن زيلينسكي كان يطالب الولايات المتحدة بإرسال شبابها للدفاع عن أوكرانيا من الغزو الروسي المستمر.
وفي ظل الجدل العارم الذي خلفه التسجيل، انبرت شبكات إعلام أمريكية منها "سي إن إن" و"بي بي سي"، لتوضيح حقيقته وسياقه، مشيرة إلى أن الترجمة لم تكن دقيقة وأخرجت عن سياقها.
وقالت إن زيلينسكي لم يقل إن على الأمريكيين القتال أو الموت في أوكرانيا. وبدلاً من ذلك، توقع أنه إذا خسرت أوكرانيا الحرب ضد روسيا، فإن موسكو ستشرع في دخول الدول الأعضاء في الناتو في دول البلطيق (وهي منطقة مكونة من لاتفيا وليتوانيا وإستونيا) ، التي سيتعين على الولايات المتحدة إرسال قوات للدفاع عنها بموجب المعاهدة التي تحكم الناتو.
وأوضحت أنه بموجب تلك المعاهدة فإن الهجوم على عضو واحد في الناتو يعتبر هجومًا على الجميع، وأوكرانيا ليست عضوا في الناتو.
وبينت أنه بتجاهل السياق الذي كان يناقش فيه زيلينسكي هذا الموقف الافتراضي، الذي استخدمه لدعم حجته من أجل المساعدة الأمريكية المستمرة في الدفاع عن أوكرانيا، فإن المنشورات التي تظهر المقطع المختصر قد حوّلت معناه.
وفي CPAC يوم الجمعة، قالت النائبة الجمهورية مارغوري تايلورغرين إن الحزب الجمهوري عليه واجب حماية الأطفال. وقالت: "زيلينسكي يقول إنه يريد أن يموت أبناؤنا وبناتنا في أوكرانيا".
وأضافت في حديثها: "سوف أنظر إلى الكاميرا وأخبر زيلينسكي مباشرة: من الأفضل أن تترك يديك بعيدًا عن أبنائنا وبناتنا، لأنهم لن يموتوا هناك".