هل تستعين الهند بشركات إسرائيلية لبناء جدار أمني على حدودها مع باكستان وبنغلاديش؟
 هل تستعين الهند بشركات إسرائيلية لبناء جدار أمني على حدودها مع باكستان وبنغلاديش؟ هل تستعين الهند بشركات إسرائيلية لبناء جدار أمني على حدودها مع باكستان وبنغلاديش؟

 هل تستعين الهند بشركات إسرائيلية لبناء جدار أمني على حدودها مع باكستان وبنغلاديش؟

عقب تأكيدات بأن الإدارة الأمريكية كلفت شركة "أنظمة إلبيت" الإسرائيلية، المتخصصة في الصناعات العسكرية والتكنولوجيا المتقدمة، بتنفيذ الجانب التكنولوجي لمشروع الجدار الفاصل بين الحدود الأمريكية - المكسيكية، يبدو أن اسرائيل تجتذب المزيد من المهتمين بمثل هذه المشاريع العملاقة، والتي ستدر في النهاية على خزانتها مليارات الدولارات.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، النقاب عن قيام وفد رفيع المستوى تابع لشركة "ماغال للأنظمة الدفاعية"، وهي الشركة ذاتها التي تولت جانبا كبيرا من أعمال تنفيذ الجدار الأمني على الحدود الإسرائيلية - المصرية، بزيارة إلى الهند، استعدادا للمشاركة في تنفيذ مشروع بناء جدار أمني على حدودها مع باكستان وبنغلاديش.

وأشار موقع "مجلة الدفاع" وموقع "إن. آر. جي" الإسرائيليان، إلى أن ممثلي الشركة الإسرائيلية، والتي ستشارك أيضا في بناء الجدار على الحدود الأمريكية – المكسيكية إلى جوار شركة أنظمة إلبيت، بصدد تنفيذ مشروع عملاق على حدود باكستان وبنغلاديش مع الهند.

ولفتت المصادر إلى أن الحكومة الهندية ستنشر قريبا إعلانا يدعو شركات مختلفة لاقتراح التكنولوجيا الأنسب للمرحلة الأولى من هذا المشروع، والذي يستهدف حماية منطقتين حدوديتين تمتدا لآلاف الكيلومترات، مضيفة إلى أن الشركة الإسرائيلية التي دخلت في شراكة مع إحدى المجموعات الهندية، تحسبا لبدء المشروع، تقترح على الحكومة المحلية هناك نظم إدارة معلومات لحماية الجدار، ونظما دفاعية رقمية لكشف محاولات التسلل، ومجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن نظم خاصة بالحماية السيبرانية.

وذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أواخر تموز/ يوليو الماضي أن الإدارة الأمريكية عهدت إلى شركة أنظمة إلبيت بتنفيذ الجانب التكنولوجي لمشروع الجدار الفاصل بين الحدود الأمريكية - المكسيكية، وهو المشروع الذي كان من بين الوعود الانتخابية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، وأثار تأييد إسرائيل له موجة من الغضب في المكسيك.

ولفت تقرير القناة إلى أن وفدا أمريكيا  زار الحدود الإسرائيلية مع مصر، والمناطق المتاخمة لقطاع غزة، مضيفا أن الشركة الإسرائيلية كُلفت بقيادة مشروع الحدود الذكية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، حيث جاء اختيار الشركة عقب الزيارة المشار إليها.

وإضافة إلى كونها إحدى ثلاث دول رئيسية تزود نيودلهي بالسلاح، وتتعاون معها في خطط مكافحة الإرهاب، كانت إسرائيل شريكا في تطوير الترسانة النووية الهندية، بحسب تقرير لصحيفة "هندوستان تايمز" الهندية قبل شهور، وفيه زعمت أن هذه الحقيقة وحدها تؤكد أن الهند تعتمد على إسرائيل من النواحي الإستراتيجية مقارنة بأي دولة أخرى في العالم.

وأفادت تقارير في شباط/ فبراير 2016 بأن نيودلهي ستوقع صفقات أسلحة هي الأكبر على الإطلاق مع إسرائيل، حيث تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، وتشمل صواريخ متطورة وقنابل موجهة بالليزر. وتردد آنذاك أن تلك الصفة تعد تتويجا لعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين تل أبيب ونيودلهي، وتشكل دفعة لتطوير تلك العلاقات، لا سيما وأن الهند تعد من بين أبرز الدول التي تحرص على اقتناء التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.

وزار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي  إسرائيل مطلع تموز/ يوليو الماضي، ليصبح رئيس الوزراء الهندي الأول الذي يقدم على هذه الخطوة.  وحرصت الحكومة الإسرائيلية على أن يحظى رئيس الوزراء الهندي بحفل استقبال يليق بالملوك والرؤساء الكبار. وبحسب تقارير، شهدت زيارة مودي لإسرائيل إبرام العديد من الصفقات، خاصة  في المجال العسكري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com