المنامة تطلب من وكيل السيستاني مغادرة البلاد

أمهلت الحكومة البحرينية الشيخ حسين النجاتي، وكيل المرجع الشيعي علي السيستاني في البحرين 48 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب ما ذكرت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة.

وأشارت الوفاق في بيان حصل موقع إرم على نسخة منه، إلى أن الشيخ حسين النجاتي معتمد المرجع السيستاني في البحرين تلقى تهديدات من قبل الأجهزة الأمنية بمغادرة البحرين في غضون 48 ساعة.

ووصفت جمعية الوفاق هذا التهديد بأنه "طائش ولا يحق للنظام أن يرتكب مثل هذه الحماقة"، معتبرة أن الإجراء يخالف القانون الدولي والمحلي.

وقالت الجمعية إن هذا العمل يكشف عن حجم الأزمة السياسية والإنسانية التي تمارسها السلطة ضد أبناء البحرين.

وأكدت أن آية الله الشيخ حسين نجاتي يعتبر "شخصية دينية وطنية لها مكانة علمية مرموقة وأن هذا التطاول هو تطاول على كل شعب البحرين".

وطالبت الوفاق المجتمع الدولي باتخاذ موقف سريع ومباشر حيال هذا التهديد.

وعلق الأمين العام للوفاق، الشيخ علي سلمان، على هذا الموضوع عبر تويتر، معتبرا مطالبة السلطات برحيل الشيخ النجاتي محاولة "ضمن سياسة الاضطهاد الطائفي".

وفي الشأن ذاته، اعتبرت 20 منظمة حقوقية في بيان مشترك مطالبة البحرين لوكيل المرجع السيستاني بمغادرة البلاد "اعتداء صارخا على الحريات الدينية، وتكريسا للاضطهاد الطائفي، وتعديا على منظومة القوانين الوطنية والدولية"، مشيرة إلى أن الإبعاد هو "انتهاك لحقه في البقاء في الإقليم الذي ولد وارتبط به".

وقالت: "إن إقدام الحكومة البحرينية على ترحيل آية الله نجاتي ينذر بأخطار كثيرة تهدد الوحدة الوطنية في البحرين، والترحيل يفتح الباب لاستهدافات قادمة للمواطنين الثلاثين الذين أقدمت السلطات على إسقاط جنسياتهم قسرا".

وكانت السلطات الأمنية داهمت الأسبوع الحالي مكتب الشيخ النجاتي واستدعت مسؤولين اثنين من العاملين معه.

وأمهلت المنامة النجاتي إلى الخميس لمغادرة البلاد.

ودعت المنظمات الموقعة كافة المؤسسات الحقوقية والدولية المعنية بالحريات الدينية وبالأخص المقرر الخاصة بحرية المعتقد والمقرر الأممي الخاص بمناهضة التمييز إلى ممارسة الضغوط اللازمة لإيقاف هذا "الاستهداف الخطير، الذي سيشكل فاتحة خطيرة في سياسة نفي المعارضين للسلطة، وتحويل البحرين إلى أنموذج خطير في الاضطهاد الطائفي والديني".