تقرير استخباراتي: إيران غيرت إستراتيجيتها في سوريا لإنقاذ "الهلال الشيعي"
تقرير استخباراتي: إيران غيرت إستراتيجيتها في سوريا لإنقاذ "الهلال الشيعي"تقرير استخباراتي: إيران غيرت إستراتيجيتها في سوريا لإنقاذ "الهلال الشيعي"

تقرير استخباراتي: إيران غيرت إستراتيجيتها في سوريا لإنقاذ "الهلال الشيعي"

رصد موقع إسرائيلي يقول إنه "يعتمد على معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر"، الأهداف الإستراتيجية الإيرانية المحدثة بشأن سوريا.

وقال الموقع إن تحديث هذه الأهداف من قبل طهران جاء عقب مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لقطع الطريق أمامها لامتلاك جسر بري يمتد إلى بيروت، ويمر عبر العراق وسوريا، لذا فقد قررت إيران الزج بجميع القوات التي لا تقوم بمهام حاليا لإحباط المحاولات الأمريكية.

ولفت تقرير موقع  "Nzivnet" العبري اليوم الثلاثاء، إلى أن الجنرال قاسم سليماني، والذي يقود تلك العمليات، أي إحباط المحاولات الأمريكية، أرسل قوات كبيرة من أربعة اتجاهات صوب الحدود السورية – العراقية بهدف السيطرة السريعة على أكبر مساحة منها ومنع تقدم القوات الأمريكية إلى تلك المناطق.

وبين المصدر أن قسم من هذه القوات وصل إلى الحدود قادما من محافظة السويداء جنوب شرق سوريا، والتي يشملها اتفاق وقف إطلاق النار الروسي– الأمريكي، إضافة إلى القنيطرة ودرعا، مضيفا أن هذه القوات تتشكل من عناصر الفرقة الأولى المدرعة التابعة للجيش السوري، والقوات الخاصة من الكتيبة 800 التابعة لفرقة الحرس الجمهوري، ومقاتلي ميليشيا حزب الله والميليشيات الشيعية الإيرانية التي تدعم القوات السورية في القتال.

وتابع أن هذه القوات تقدمت عبر محور قريب من الحدود الأردنية باتجاه معبر التنف الحدودي بهدف غلق الطريق أمام الأمريكيين والميليشيات السورية الموالية لهم.

وبدأت تلك القوات، بحسب الموقع، التقدم شرقا، بشكل سريع للغاية، وسط تردد أنباء في شبكات التواصل الاجتماعي عن المزيد من الوحدات التي تنفصل عن هذه القوات وتتجه شمالا، دون أن ترد تفسيرات بشأن هذه الخطوة، ولا سيما وأن الإنجازات التي تحققها تلك القوات تتراجع بمضي الوقت، كما أنها تعرضت لقصف مكثف من جانب القوات السورية المدعومة من الأمريكيين في منطقة التنف، وواجهت خسائر كبيرة.

و بحسب تقارير غادرت عناصر القوات الخاصة من الكتيبة 800 التابعة لفرقة الحرس الجمهوري، وتوجهت إلى دير الزور.

وطبقا للموقع، هناك تقارير تتحدث عن تلقي جميع عناصر الفرقة الأولى التي تشكل العمود الفقري للقوات المشار إليها، أوامر بالتوجه صوب الصحراء السورية في منطقة تدمر – دير الزور؛ ما يعني أن قوات العمليات التي عملت بالجنوب تحت إمرة سليماني توقفت عن العمل كقوة قتالية ولم تعد ذات قيمة.

وتساءل الموقع "ما إذا كانت تلك الخطوة جاءت بالاتفاق مع الأمريكيين والروس؟، وما إذا كانت تستهدف إبعاد قوات الجيش السوري والعناصر الشيعية الأجنبية عن المناطق الحدودية الشمالية الشرقية للأردن؟"،  وما إذا كانت محاولات إيران السيطرة على الحدود العراقية – السورية وحصار القوات الأمريكية فشلت؟".

وطبقا للموقع، فشل الكثير من وسائل الإعلام والمحللون في الإجابة عن هذه الأسئلة، وقدر أن الجنرال سليماني وضع أولوية جديدة ذات أهمية أكبر ومصيرية فيما يتعلق بمشروع الهلال الشيعي الممتد من طهران وحتى بيروت وهضبة الجولان.

 وزعم الموقع أن جميع القوات تحت قيادة سليماني التي تتحرك حاليا صوب دير الزور بهدف فك الحصار عنها، ستتحرك بعد ذلك صوب البوكمال، لكي تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد الذي يمكنه أن يضمن تدفقا بريا بين إيران ولبنان والجولان السوري، وهي خطوات ستعارضها واشنطن وموسكو.

 واختتم أنه في حال فشلت في هذه السيطرة فإن مشروع الهلال الشيعي نفسه سيكون محل شكوك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com