رسائل "واتس آب" تكشف انقساما حادا بين نشطاء الليكود حول بقاء نتنياهو في السلطة
رسائل "واتس آب" تكشف انقساما حادا بين نشطاء الليكود حول بقاء نتنياهو في السلطةرسائل "واتس آب" تكشف انقساما حادا بين نشطاء الليكود حول بقاء نتنياهو في السلطة

رسائل "واتس آب" تكشف انقساما حادا بين نشطاء الليكود حول بقاء نتنياهو في السلطة

أفادت القناة الإسرائيلية الثانية، عبر موقعها الإلكتروني، بأن الفترة الأخيرة شهدت تفاعلات بين نشطاء من حزب الليكود الإسرائيلي، لديهم رؤية مختلفة بشأن الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء ورئيس الحزب بنيامين نتنياهو.

ويرى نشطاء "الليكود" أن مصير نتنياهو الغامض يحتّم البدء في وضع تصورات بشأن الفترة التي ستلي تقديمه للمحاكمة، وما سيعنيه ذلك من تداعيات تمس مستقبل حزب السلطة.

ولفت الموقع إلى أن المجموعات التي تنشط على تطبيق الـ"واتس آب" للتراسل الفوري تعمل حاليا على نحو مختلف، وأنه في ظل وجود مؤيدين لنتنياهو، ظهرت مجموعات أخرى من نشطاء الحزب، تحتج على تورط نتنياهو في قضايا فساد خطيرة، وعلى وجه الخصوص عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة بين النيابة العامة ومدير مكتبه السابق آري هارو، وتحويل الأخير إلى شاهد إثبات.

تأييد بلا تحفظ

ونوهت القناة الإسرائيلية إلى أن عاصفة تضرب حاليا نشطاء "الليكود"، حيث بدأ العديد منهم يطرح فكرة إمكانية استقالة نتنياهو، في حين يتحدث البعض عن احتمال أن يكون للإعلام دور في محاولة إسقاطه، هذا في حين يتساءل آخرون عن أسباب تحويل عدد من المقربين منه إلى شهود إثبات من جانب النيابة العامة، مرجحين أن هذا الأمر يعزز تورط نتنياهو في قضايا الفساد التي ذكر فيها اسمه.

واستدل موقع القناة على حالة الانقسام داخل حزب السلطة فتطرق إلى حالة الزخم على مجموعات "واتس آب" منها مجموعة تحمل اسم Benjamin Netanyahu"، والتي تركز حاليا على دعم نتنياهو، بل والصلاة من أجله، في حين يزعم نشطاء في الحزب أن وسائل الإعلام ووزارة العدل تحاولان إسقاط نتنياهو وتغيير السلطة.

ودعت مجموعة أخرى تحمل اسم "انتخابات مبكرة للكنيست - 21 VIP"، نشطاء الحزب إلى عدم التسليم بما أسمته "الحرب الإعلامية ضد نتنياهو"، مطالبة أعضاء مركز الليكود، وهو الهيئة العليا للحزب، وجميع الأعضاء والشعب الإسرائيلي للخروج في تظاهرات عارمة تأييدا لنتنياهو.

عاصفة من الاحتجاج

وسلّطت القناة الإسرائيلية الضوء على مجموعات أخرى من نشطاء الحزب على الـ"واتس آب"، منها مجموعة تحمل اسم "أمراء الليكود الأقوياء"، توجه انتقادات حادة للغاية إلى رئيس الحكومة، وتنشر تباعاً اقتباسات من أقوال معارضيه، ومن بينهم رئيس الموساد الأسبق مئير داغان، والذي توفى في آذار/ مارس العام الماضي.

وكتب أحد النشطاء على هذه المجموعة أن رئيس الحكومة المتهم بالفساد الخطير "لا يمكنه أن يجلس على مقعده ولو ليوم واحد إضافي"، وكتب آخر "حين يترك منصبه، سيعلم الجميع أنه لا الإعلام ولا اليسار على صلة بمؤامرة ضده"، وعلق ثالث بقوله "ليحصد نتنياهو ما زرع بيده. وعدا عن ذلك، كنت أقول منذ عامين أن عليه أن يستقيل".

ونوه نشطاء "الليكود" المعارضون لنتنياهو أنهم تلقوا تهديدات من جانب مؤيدي رئيس الحكومة بالحزب، ونقلت القناة عن أحدهم أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهولين أخبروه بأنهم سيطالبون بمحاكمته أمام المحكمة الداخلية للحزب ومن ثم سحب عضويته".

كما نقل موقع القناة رسالة وجهتها ناشطة بحزب السلطة الإسرائيلي عبر المجموعة جاء فيها "أن الديكتاتورية التي جلبها نتنياهو لم تحدث من قبل داخل الحزب، لقد تسبب في انقسام، وأننا نسير خلف مبادئ الحزب وليس خلف مبادئ شخص واحد". فيما وردت تعليقات من جانب نشطاء آخرين على تلك الرسالة، من بينها "لماذا تخافين؟ ينبغي أن نقول الحقيقة، من أخطأ يجب أن يدفع الثمن".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "معاريف" عبر موقعها الإلكتروني عن يوآف سغلوفيتش، رئيس شعبة التحقيقات الأسبق  في الشرطة الإسرائيلية، أنه في أعقاب ما تم نشره من تطورات، يبدو أن الحديث يدور الآن عن موقف ضعيف للغاية بالنسبة لنتنياهو، كما أن تصريحه بأنه من المسموح الحصول على هدايا من أصدقاء لن يخدم موقفه من النواحي القانونية، وأضاف سغلوفيتش  "أن وجود شاهد إثبات حاليا لن يصب في صالح رئيس الوزراء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com