هل تنجح الدول العربية في حرمان إسرائيل من نيل مقعد بمجلس الأمن؟
هل تنجح الدول العربية في حرمان إسرائيل من نيل مقعد بمجلس الأمن؟هل تنجح الدول العربية في حرمان إسرائيل من نيل مقعد بمجلس الأمن؟

هل تنجح الدول العربية في حرمان إسرائيل من نيل مقعد بمجلس الأمن؟

تعمل إسرائيل جاهدة في الوقت الراهن من أجل نيل مقعد في مجلس الأمن الدولي، وتحاول الدبلوماسية الإسرائيلية منذ شهور طويلة حشد تأييد دولي واسع لتلك الخطوة، لكنها تزعم أن ثمة جهودًا مضادة تقوم بها جامعة الدول العربية من أجل إحباط تلك الخطوة.

ونشر موقع "واللا" العبري، اليوم الجمعة، تقريرًا تطرق خلاله لتقديرات إسرائيلية بشأن توجه ممثلي جامعة الدول العربية إلى عدد من الدول في محاولة لإقناعها بعدم تأييد مسألة منح إسرائيل مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن، خلال الانتخابات التي ستُجرى في تموز/ يوليو 2018، ناقلًا عن مصادر سياسية أن هناك جهودًا إسرائيلية مضادة لعرقلة الخطوات العربية.

وطبقًا لمصادر سياسية بدولة الاحتلال، تحدث إليها الموقع، توجه ممثلون رسميون من قبل جامعة الدول العربية في الأسابيع الأخيرة لمجموعة من الدول، وطلبوا منها عقد اجتماعات ومناقشات بشأن ترشح إسرائيل لنيل مقعد في المجلس، ومن ثم إقناع هذه الدول بعدم التصويت لصالح إسرائيل، مضيفًا: "لدينا مخاوف إزاء الخطوات العربية ونعمل على بلورة خطوات مضادة لحشد دول تعارض الخطوة التي تقوم بها الجامعة العربية".

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تنل عضوية مجلس الأمن، وهو الكيان الأهم والأكثر تأثيرًا في الأمم المتحدة، والذي يمتلك الصلاحيات لفرض عقوبات أو المصادقة على تفعيل القوة العسكرية.

ويضم المجلس في عضويته 15 دولة، من بينها خمس دول ذات عضوية دائمة، هي الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وعشر دول تمتلك عضوية غير دائمة تظل سارية لمدة عامين.

وأعلنت دولة إسرائيل عام 2000 أنها تعتزم التقدم بطلب لنيل عضوية المجلس في الفترة 2018- 2019، وتعمل في الشهور الأخيرة استعدادًا لخطوة الترشح، وتقول: إن "حملتها حققت نتائج إيجابية حتى الآن".

 وتعتمد إسرائيل على تأييد مجموعة من الدول في غرب أوروبا ودول أخرى، وتنافس أمام ألمانيا وبلجيكا على المقعد.

ويتطلب فوز إسرائيل بمقعد غير دائم في المجلس، تحقيق أغلبية ثلثي الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة من بين 193 دولة، ولكنها تصطدم بما تقول إنها أغلبية تلقائية تعمل ضدها.

ومع ذلك، كانت إسرائيل قد نجحت العام الماضي في الفوز برئاسة إحدى اللجان المهمة التابعة للأمم المتحدة، حين تم انتخاب السفير الإسرائيلي داني دانون، رئيسًا للجنة القانونية التي تختص بالملفات القانونية الدولية.

وتُجرى عملية التصويت على عضوية مجلس الأمن بشكل سري، وتأمل دولة الاحتلال أن تكون زيارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أفريقيا في الشهور الأخيرة قد حققت أهدافها، ومن بينها حشد الدول الأفريقية لصالح الموقف الإسرائيلي بالأمم المتحدة، ومن ثم تصويت هذه الدول لصالحها، كما تأمل أن يتواصل مع زعماء دول آسيوية وأوروبية للغرض ذاته.

ويحذّر المصدر السياسي الذي تحدث مع موقع "واللا"، من الجهود المكثفة التي تقوم بها الدول ذات العضوية بجامعة الدول العربية بهدف التصدي ضد ترشح إسرائيل، وتزعم أن الجامعة العربية تمارس ضغوطًا على دول أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي ودول آسيوية.

واتخذت إسرائيل في الشهور الأخيرة خطوات حادة ضد الأمم المتحدة ومؤسساتها، عقب سلسلة من القرارات التي اعتبرتها إسرائيل معادية لها في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وكيانات أخرى، وقلصت منذ مطلع العام الجاري قرابة 10 ملايين شيكل من الموازنة السنوية التي تسلمها للمنظمة الدولية، والتي تبلغ قرابة 1.5 مليون دولار سنويًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com