إيران تتوعد بالرد على العقوبات الأمريكية الجديدة
إيران تتوعد بالرد على العقوبات الأمريكية الجديدةإيران تتوعد بالرد على العقوبات الأمريكية الجديدة

إيران تتوعد بالرد على العقوبات الأمريكية الجديدة

اعتبرت إيران أن العقوبات الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، تنتهك شروط اتفاقها النووي مع القوى العالمية، متعهدة برد "ملائم ومناسب" عليها.

وكان ترامب وصف أثناء حملته الانتخابية الاتفاق النووي- الذي جرى التفاوض عليه إبان ولاية سلفه باراك أوباما- بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق". ووقع ترامب قانون العقوبات الجديدة الذي يشمل عقوبات ضد روسيا وكوريا الشمالية.

وأكدت إيران أنها ستقدم شكوى إلى الهيئة المشرفة على الاتفاق، بشأن العقوبات التي أقرها الكونغرس الأسبوع الماضي، بسبب "تطوير طهران برنامجها الصاروخي وانتهاكات لحقوق الإنسان".

ونقلت وكالة أنباء "الطلبة" عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية، قوله في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "وقع انتهاك للاتفاق النووي من وجهة نظرنا وسنبدي رد فعل ملائمًا ومتناسبًا مع هذا الأمر".

وردت روسيا على العقوبات بطرد موظفين بالسفارة الأمريكية بينما لا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، ولذا فإن الخيارات أمام طهران محدودة. وقال عراقجي إن رد طهران سيكون "ذكيا".

وأضاف: "هدف أمريكا الرئيسي من إقرار تلك العقوبات على إيران هو تدمير الاتفاق النووي وسنرد بذكاء شديد على هذا الإجراء".

وتابع: "بالتأكيد لن نتصرف بطريقة توقعنا في شراك سياسات الحكومة الأمريكية وترامب".

ووقع ترامب العقوبات الجديدة قبل يوم من مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في مراسم قبل أن يؤدي اليمين لولاية ثانية. ومن المرجح أن تزيد العقوبات جرأة منتقديه المتشددين الذين يقولون إن الاتفاق النووي نوع من الاستسلام.

والولايات المتحدة إحدى الدول الست التي وقعت الاتفاق مع إيران، وتقول الدول الخمس الأخرى وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنها "تعتبره قد نجح في تهدئة المخاوف من احتمال أن تحاول إيران تطوير أسلحة نووية".

ودفع الاتفاق دولا أوروبية للعودة للاستثمار في إيران الغنية بالنفط والغاز، حيث اتفقت "توتال" الفرنسية على تطوير مرحلة جديدة من حقل غاز "بارس" الجنوبي وهو الأكبر في العالم.

وقال عراقجي إن "الأوروبيين لن يسمحوا لترامب بتدمير الاتفاق النووي".

وأضاف: "ما فعلته توتال والعقد الذي وقع بين الشركة وإيران بعث رسالة من أوروبا إلى الأمريكيين مفادها أنهم سيواصلون علاقاتهم الاقتصادية مع إيران مهما كانت الظروف".

وفي إعلان منفصل أكدت طهران أن روحاني سيحتفظ بوزيرين مهمين في ولايته الثانية، هما وزير النفط بيجن زنغنه، الذي ينسب إليه الفضل إلى حد بعيد في إنجاز اتفاق "توتال"، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قاد مفاوضات بلاده من أجل الاتفاق النووي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com