حرس الحدود التركي يطلق النار على فتى سوري

أقدمت قوات حرس الحدود التركية (الجندرما) على إطلاق النار على فتى سوري قرب الشريط الحدودي مع تركيا في ريف بلدة عين العرب شمال سوريا ما أدى إلى إصابته في رجليه.

وذكر ناشطون أكراد أن الشاب فرمان ملا يوسف (15 عاما) الذي أصيب الثلاثاء، لم يكن يحاول العبور إلى الجانب التركي، بل كان يرعى أغنامه قرب قريته، وتم إسعافه إلى مستشفى البلدة لتلقي العلاج.

ولا تعد حادثة إطلاق النار على ملا يوسف الأولى من نوعها، فسبق أن أطلق رجال حرس الحدود الأتراك النار يوم 23 كانون الثاني/ يناير الماضي على شخصين وصفوهما بالمهربين، ليقتل أحدهما ويصاب الآخر بجروح بالقرب من مدينة "كلس" التي تعتبر نقطة الوصل بين مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية.

ومطلع شباط / فبراير الماضي أطلق عناصر من حرس الحدود التركي النار من أسلحة رشاشة على نازحين سوريين قرب معبر "تل أبيض" ما أسفر عن وقوع اشتباك بين الجنود الأتراك والسماسرة الذين كانوا يحاولون نقل النازحين إلى الجانب التركي.

وينتقد مواطنون سوريون تصرفات الجنود الأتراك، ويرون أنها تتنافى مع التصريحات التركية الرسمية التي تتبنى سياسة الباب المفتوح، وتسمح للاجئين بالعبور إلى أراضيها، إلا أن مسؤولين أتراك يبررون التشدد من قبل عناصر حرس الحدود بازدياد حالات التهريب ودخول سماسرة يحملون بضائع غير شرعية، كالسلاح والمخدرات والحشيش، الذي نشطت زراعته في بعض أرياف المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، على خلفية الأزمة التي تعيشها البلاد.

وكانت السلطات التركية أغلقت معظم المعابر الحدودية الجنوبية مع سوريا، على خلفية استمرار الصراع بين فصائل من المعارضة المسلحة السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المقرب من تنظيم القاعدة، ما اضطر الكثير من النازحين السوريين، إلى عبور الحدود بطرق غير شرعية، مستأجرين سماسرة لهم خبرة في الطرقات بين البلدين.