هل استغلت روسيا انشغال إسرائيل والأردن بأزمتيّ "الأقصى" والسفارة ونشرت قوات شيشانية قبالة حدودهما؟
هل استغلت روسيا انشغال إسرائيل والأردن بأزمتيّ "الأقصى" والسفارة ونشرت قوات شيشانية قبالة حدودهما؟هل استغلت روسيا انشغال إسرائيل والأردن بأزمتيّ "الأقصى" والسفارة ونشرت قوات شيشانية قبالة حدودهما؟

هل استغلت روسيا انشغال إسرائيل والأردن بأزمتيّ "الأقصى" والسفارة ونشرت قوات شيشانية قبالة حدودهما؟

زعمت مصادر إعلامية إسرائيلية أن روسيا قامت بنشر قوات عسكرية، على مسافة 8 كيلومترات فقط من الحدود الإسرائيلية – السورية، قبالة هضبة الجولان، مضيفةً أن غالبية هذه القوات من شمال القوقاز، وبالتحديد من الشيشان وجمهوريتي داغستان وأنغوشيا.

وأفاد موقع "ديبكا" المتخصص في الملفات العسكرية والاستخباراتية، اليوم الثلاثاء، أن موسكو استغلت أزمة "جبل الهيكل" (المسمى اليهودي للحرم القدسي الشريف) والأزمة الناجمة عن أحداث السفارة الإسرائيلية في عمّان وانشغال الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والأردن بحل تلك الأزمات، وقامت بنشر قوات عسكرية قبالة الحدود الإسرائيلية في الجولان، وقبالة الحدود السورية مع الأردن في مدينة "درعا".

ونوّه إلى أن قوام تلك القوات يبلغ قرابة 800 جندي روسي، نصفهم قبالة الحدود الإسرائيلية والنصف الآخر قبالة الحدود الأردنية، مضيفًا أن القوات الروسية أنشأت حاجزًا أمنيًا شرقي "القنيطرة"، على مسافة 8 كيلومترات فقط من الحدود الإسرائيلية.

وبحسب ما أورده الموقع، أقام الروس بين 4 إلى 6 نقاط تفتيش أمني على امتداد الحدود، البالغ طولها 64 كيلومترًا، والتي تمتد من "جبل الشيخ" وحتى مركز هضبة الجولان جنوبي "القنيطرة"، وأن بعض هذه النقاط تبعد عن حدود الكيان الإسرائيلي 13 كيلومترًا فقط.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها: إنه في الوقت الذي يقول فيه الروسي إن هذه القوات تتشكل من عناصر شرطية عسكرية روسية، وإن دورها هو الإشراف على وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا، بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، فإن الحقيقة هي أن غالبية الجنود التي تتمركز قبالة الحدود الإسرائيلية والأردنية هي عناصر من شمال القوقاز، وبالتحديد من الشيشان وجمهوريتي داغستان وأنغوشيا، مشيرًا إلى أن تلك المناطق طالما أفرزت عناصر "إسلامية متطرفة".

وأعربت إسرائيل في أكثر من مناسبة عن معارضتها لنشر قوات عسكرية بهذا القوام قبالة حدودها الشمالية، كما حاولت إقناع إدارة ترامب بالعمل على رفض نشر مثل هذه القوات، لكن ترامب وبوتين، لم يبديا أية بادرة للتعاطي مع المطالب الإسرائيلية في هذا الصدد، وفق الموقع.

وذهب الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب ووزير الدفاع جيمس ماتيس، يعتقدان أن إدارة مناطق وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا تبدو إيجابية لاستمرار التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن في سوريا، وفي إطار الحرب ضد تنظيم "داعش"، ناقلًا عن مصادره العسكرية قولها: إن موسكو أعلنت عن نشر هذه القوات يوم الأحد الفائت عبر رسائل خاصة وجهتها إلى واشنطن.

وأشار إلى أن رسائل مماثلة وصلت إلى إسرائيل وإلى الأردن، لكن بعد أن كانت تلك القوات قد دخلت بالفعل إلى مواقعها على الأرض، وأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والأردن كانوا في خضم الأزمات الناجمة عن البوابات الإلكترونية بالأقصى، فضلًا عن أحداث السفارة الإسرائيلية في عمّان.

ولم ترد أي من هذه الدول على الرسائل الروسية، بحسب الموقع، الذي أشار إلى أن رئيس شعبة العمليات بهيئة الأركان الروسية الجنرال سيرغي رودسكي، تلا بيانًا جاء فيه أن القوات الروسية انتشرت في مواقعها يومي 21 و22 تموز/ يوليو.

وتابع المسؤول العسكري الروسي: "أبلغنا أصدقاءنا بشكل مسبق، الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والأردن، عبر قنوات عسكرية ودبلوماسية بشأن نشر القوات للإشراف الروسي على مناطق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com