إسرائيل تزرع كاميرات ذكية في المسجد الأقصى لتحويل الأنظار عن البوابات الإلكترونية (صورة)
إسرائيل تزرع كاميرات ذكية في المسجد الأقصى لتحويل الأنظار عن البوابات الإلكترونية (صورة)إسرائيل تزرع كاميرات ذكية في المسجد الأقصى لتحويل الأنظار عن البوابات الإلكترونية (صورة)

إسرائيل تزرع كاميرات ذكية في المسجد الأقصى لتحويل الأنظار عن البوابات الإلكترونية (صورة)

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر الأولى، اليوم الأحد، بنصب كاميرات ذكية عند "باب الأسباط" المؤدي إلى المسجد الأقصى، بهدف اكتشاف ورصد أي أشخاص يحملون آلات حادة أو أسلحة أو مواد متفجرة.

وثبتت سلطات الاحتلال هذه الكاميرات على جسور حديدية أقامتها خصيصًا لوضع الكاميرات عليها، وطالبت المقدسيين بإخلاء "باب الأسباط" ومنعت الفلسطينيين من المرور عبره.

وقال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس "الهيئة الإسلامية العليا" في تصريحات لـ "إرم نيوز": "الاحتلال أراد أن ينزل عن الشجرة بعد أن تورط وورط نفسه بتركيب البوابات الإلكترونية، فالاحتلال فقد سيطرته على الأمور وبدأ يترنح أمام جموع المنتفضين ضد إجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف أن "الاحتلال يعتبر الكاميرات بدائل لهذه البوابات الإلكترونية لأنه يريد أن يخرج من المأزق بكرامة ويريدون حفظ ماء وجوههم، فهو يريد أن ينزل عن الشجرة باحترام ويريد أن يظهر أنه لا يزال صاحب قرار وصلاحية، ونحن بدورنا نقول هذه تصرفات كلها سياسية وليست أمنية و موقفنا واضح بتمسكنا بحقنا بالقدس والأقصى وجميع المقدسات".

وتابع قائلًا: "الموضوع سيادة وليست كاميرات، نحن نؤكد على سيادتنا على المسجد الأقصى ونرفض الطروحات كافة ،ولا يمكن أن نسلم بأي من ذلك، ونؤكد موقفنا والمرجعيات الدينية مع التعهد بأن تعيد الصلاحيات للوقف الإسلامي وأن تكون السيادة للمسلمين ولن نسمح للاحتلال بأن يكون له أي نوع من السيادة".

وشدد على أن المقدسيين والفلسطينيين عامة حسموا الموضوع سابقًا ولاحقًا، وما يجري يثبت أن أهل فلسطين هم أصحاب المسجد الأقصى وليس للاحتلال أي شيء فيه، فالاحتلال يبقى احتلالًا والمطلوب منه هو الزوال ، والمقدسيون لا يخلون بالأمن بل يحافظون على الأمن وعلى المقدسات وهم حريصون على الأقصى أكثر من غيرهم.

من جهته، قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، اليوم الأحد، إن الشعب الفلسطيني وقيادته مصممون على إزالة البوابات الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى مهما كلف من ثمن.

وأَضاف، في بيان صحافي، أن البوابات الإلكترونية هي سبب الغضب الشعبي الفلسطيني الراهن، ولا بديل عن إزالتها، فالشعب الفلسطيني، وقياداته مجمعون على رفضها، ووجوب إزالتها مهما كلف ذلك من ثمن.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، اليوم الأحد، سيجري خلاله التداول في التصعيد الأمني الحاصل في القدس والضفة الغربية، في أعقاب استشهاد 4 فلسطينيين في القدس، يومي الجمعة والسبت الماضيين، ومقتل 3 مستوطنين في مستوطنة "حلميش" بعملية طعن، مساء الجمعة.

ولليوم الثامن على التوالي، يرفض الفلسطينيون، في مدينة القدس، الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية، التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد، الأحد الماضي.

ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة "باب الأسباط"، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com