مصدران: إيران لم تتقدم بشكوى بشأن انتهاك الاتفاق النووي رغم العقوبات الأمريكية

قال مصدران مطلعان: إن إيران أحجمت، اليوم الجمعة، للمرة الثانية منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، عن رفع شكاوى رسمية بخرق الاتفاق النووي، الذي أبرمته مع 6 قوى عالمية، على الرغم من تصريحاتها العلنية التي اتهمت فيها الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق.

ويمكن لإيران استخدام ما يسمى باجتماعات اللجنة المشتركة، التي تعقد كل 3 أشهر في فيينا، لتفعيل آلية حل النزاعات التي وضعت لتستخدم عندما يشعر طرف بحدوث خرق للاتفاق.

ورفض عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، الرد على ما إذا كان استخدم الاجتماع لتفعيل تلك الآلية، لكنه قال: "لسنا راضين عن عدم وفاء أمريكا بتعهداتها، وأعلنا أننا غير مقتنعين بأن أمريكا نفذت التزاماتها كما ينبغي".

وأضاف عراقجي: "إيران تحتفظ بحقها في إبداء أي رد فعل حيال تلك الوعود التي نقضت".

وقال مصدر مطلع على الأمر: "اشتكى الإيرانيون كثيرًا وساندهم الروس، لكنهم لم ينصاعوا للعبة واشنطن".

وقال هذا المصدر ومصدر مطلع آخر: إن إيران لم تستخدم جلسة اللجنة التي تضم مبعوثين من إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، للجوء إلى آلية حل النزاع.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأربعاء الماضي: إن "فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، يتعارض مع الاتفاق النووي الموقع في 2015"، وتعهد بأن تقاوم طهران تلك العقوبات، لكنها ستحترم الاتفاق نفسه في الوقت ذاته.

وفرضت إدارة ترامب عقوبات جديدة على إيران، يوم الثلاثاء الماضي، بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، وقالت: إن "الأنشطة الخبيثة" لطهران في الشرق الأوسط  بددت أي "مساهمات إيجابية" للاتفاق النووي.