بهلوي: شروط "إسقاط النظام" في إيران متوفرة.. وهذه خطتنا لـ"ملء الفراغ"
أكد ولي عهد إيران السابق، الأمير رضا بهلوي، أن الشعب الإيراني يمتلك القدرة على "ملء الفراغ الذي سينتج عن تغيير النظام الحاكم" في بلاده.
وقال بهلوي في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، السبت، إنه "لأول مرة منذ 1979، تتوفر كل الشروط اللازمة لإسقاط النظام، والفرصة للقيام بذلك أمامنا مباشرة".
"ملء الفراغ"
وحاول بهلوي تبديد مخاوف الدول الغربية خلال فترة "ما بعد الجمهورية الإسلامية"، بأن لدى إيران كل الأدوات والعوامل اللازمة لملء فراغ السلطة وتشكيل حكومة انتقالية مع وجود متخصصين في مجالات مختلفة.
وقال: "يمكننا التواصل مع المسؤولين الغربيين بشأن هذه المخاوف لتطمينهم أن لدينا خطة وإستراتيجية لفترة ما بعد النظام"، وفقاً لتعبيره.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد بدأ الأمير الإيراني السابق وأنصاره "برسم ملامح الـ 100 يوم الأولى للحكومة الانتقالية التي سيتم تشكليها بعد إسقاط النظام"، على حدّ وصفها.
العالم مستعد للتفكير
وأضاف بهلوي، أن "الفرصة سانحة الآن للعمل على تغيير النظام في ظل استعداد العالم للتفكير بخيار بديل للنظام الإيراني".
وتابع: "بينما تتحول الآراء الإصلاحية داخل إيران إلى رغبة في تغيير النظام، فإن العالم يعلم أن نظام الجمهورية الإسلامية هو الجذر الرئيسي لمشاكل مثل القضية النووية والإرهاب والدعم العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا"، بحسب قوله.
وأشار بهلوي إلى أن "المواقف الدولية تجاه النظام الإيراني قد تغيرت في أعقاب قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل مهسا أميني بعد اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق والآداب في طهران بسبب عدم التزامها بالحجاب وبعد ثلاثة أيام توفيت في 16 من أيلول/ سبتمبر الماضي، فضلاً عن دور إيران في الحرب ضد أوكرانيا وإمداد روسيا بالأسلحة".
خلع أكبر أسنان النظام
واعتبر بهلوي، أن اعتراف الدول الغربية بالحرس الثوري الإيراني كـ "كيان إرهابي" سيمثل خلعاً لـ "أكبر أسنان النظام"، وسيؤدي إلى "إضعاف النظام وتقوية الشعب الإيراني"، على حد وصفه.
وفسر بهلوي، أن "تردد الغرب بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية ربما يرجع إلى عدم وعيهم بالتأثير الواسع لهذا العمل داخل إيران وخارجها".
وأكد أن "إدراج الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية سيشل أداة النظام الأكثر أهمية للضغط على الداخل والقيام بأعمال تخريبية في الخارج".
وشارك الأمير رضا بهلوي وشيرين عبادي وحامد إسماعيليون ومسيح علي نجاد ونزانين فنادي وعلي كريمي وعبد الله مهتدي في لقاء جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة، في الـ10 من فبراير/شباط الجاري.
وأعلن المشاركون خلال المؤتمر عن اتفاقهم على "ميثاق التضامن"، الذي يركز على "إسقاط النظام الإيراني".
وحثَّ ولي العهد الإيراني السابق، الأمير رضا بهلوي، الدول الغربية على عدم الدخول في مفاوضات نووية مع إيران، معتبرا أن "الإصرار على التفاوض مع النظام يجعل تلك الدول مشاركة عمليّا في الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الإيرانيين".
وأضاف بهلوي منتقدا مفاوضات الدول الغربية مع إيران: "بإصراركم على التفاوض مع النظام الحاكم في إيران تكونون شركاء عمليًّا في الجرائم التي يرتكبها"، بحسب تعبيره.