كيف وضعت طالبان يدها على معدات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية؟
كيف وضعت طالبان يدها على معدات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية؟كيف وضعت طالبان يدها على معدات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية؟

كيف وضعت طالبان يدها على معدات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية؟

بثت حركة طالبان في أفغانستان، اليوم الخميس، مقاطع فيديو تظهر مقاتلي الحركة وهم يحملون أسلحة جديدة ذات صناعة أمريكية.

وأظهر التقرير الصادر أخيراً حول تدريبات طالبان الأفغانية عن الذراع الإعلامية للحركة مدته 70 دقيقة المسلحين وهم يحملون الأسلحة والمعدات التي عادة ما تستخدمها قوات العمليات الخاصة الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة "ميليتاري تايمز" الأمريكية.

ويظهر الفيديو مقاتلي طالبان وهم يحملون البندقية الهجومية طراز (FN SCAR) التابعة لقوات العمليات الخاصة الأمريكية بينما ظهر مقاتلون آخرون وهم يحملون بنادق هجومية من طراز M4   و M16.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها مثل هذا النوع من الأسلحة في أيدي قوات طالبان.

وأظهرت لقطات أصدرتها حركة طالبان عام 2015 المسلحين، وهم يستحوذون على سيارة دفع وبندقيات ثقيلة خلال هجوم مايو على قاعدة للجيش الوطني الأفغاني في مقاطعة كوندوز الأفغانية.

وأطلقت الجماعة بعد ذلك صورًا للمسلحين الذين يحملون السلاح التابع لأفراد الجيش الوطني الأفغاني.

ولا يعدّ حمل قوات طالبان للبنادق والمعدات الأمريكية مفاجئًا، فقد كشفت وزارة الدفاع الأمريكية في العام 2016 أن ضعف حفظ السجلات واللوائح قد أدى إلى ضياع ما يقرب من نصف مليون قطعة سلاح تم منحها لقوات الأمن العراقية والأفغانية منذ العام 2002، بما في ذلك ما يقرب من 978 ألف بندقية من طراز M4 وM16.

وأشار تقرير سابق صدر في العام 2014 إلى أن نحو 43٪ من الأسلحة المقدمة لقوات الأمن الوطني الأفغانية قد تنتهي على الأرجح في أيدي داعش أو حركة طالبان.

لكن وجود السلاح الأمريكي (FN SCAR) في الفيديو التدريبي لطالبان يمثل شيئا من الغموض، نظراً لأن الأفراد العسكريين الوحيدين المخول لهم استخدام تلك البندقيات هم أفراد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية.

وقد استخدمت قوات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية أنواعا مختلفة من السلاح (FN SCAR) منذ العام 2009، بعد خمس سنوات من اختيار القيادة واختبارها للسلاح البلجيكي الصنع لبرنامج القوات القتالية للقوات الخاصة.

وأصبحت فرقة Ranger Regiment هي أول فرقة كبيرة تحمل (FN SCAR)، مع وصولها إلى أفغانستان وفي حيازتها حوالي 600 قطعة من تلك البنادق عالية الجودة.

ويتساءل الإعلام الأمريكي كيف انتقل (FN SCAR) من أيدي القوات الأمريكية للمسلحين الجهاديين؟ وقال المتحدث باسم بعثة الدعم الدولية في أفغانستان ويليام سالفين لصحيفة ميليتاري تايمز "من المرجح أنه قد تم الاستيلاء على الأسلحة خلال هجوم على نقطة تفتيش وليس عن طريق اقتحام مستودع للأسلحة أو قاعدة".

وأضاف "لكننا لا نستطيع أن نؤكد من أين جاءت الأسلحة التي ظهرت في مقطع الفيديو".

وفي آب/ أغسطس 2016 نشر مقاتلو داعش -الذين يقاتلون في إقليم نانجارهار بأفغانستان- أشرطة فيديو ظهرت فيها أسلحة ومعدات اتصالات يزعم أنه تم أسرها من قوات العمليات الخاصة حينما انتقلت قوات العمليات الخاصة إلى موقع ميداني لعلاج القوات الأمريكية المصابة في الشهر السابق.

وكشف مراسل "واشنطن بوست" توماس جيبونز-نيف عن الأسلحة في الفيديو بأنها مدفع رشاش متوسط Mk. 48​​وFN SCAR.

وعلى الرغم من أن العلاقة بين داعش وحركة طالبان لم تكن قريبة في السنوات الأخيرة، إلا أن الجماعتين في آب/ أغسطس 2016 قامتا بتوقيع ما وصفته صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنه "تحالف ملائم" لشن حرب ضد العسكريين الأمريكيين وقوات الأمن الأفغانية وسط عودة الجهادية التي أعقبت نهاية المهمة القتالية بقيادة حلف الناتو في العام 2014.

ويمكن أن تمثل هذه العلاقة تدفقا لمعدات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها من قوات داعش لمسلحي طالبان خلال العام الماضي.

من جانبها، لم ترد قيادة العمليات الخاصة في الولايات المتحدة وعملية الدعم المطلق على الاستفسارات بشأن هذا الأمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com