تجدد التفجيرات في "نصيبين" التركية بعد أشهر من الهدوء
تجدد التفجيرات في "نصيبين" التركية بعد أشهر من الهدوءتجدد التفجيرات في "نصيبين" التركية بعد أشهر من الهدوء

تجدد التفجيرات في "نصيبين" التركية بعد أشهر من الهدوء

بعد أن شهدت المدينة الحدودية جنوب شرق تركيا، أكثر من عام من الهدوء النسبي، عادت التفجيرات لتطال مدينة "نصيبين" المنكوبة خلال اليومين الأخيرين.

وأكد عدد من أهالي مدينة "القامشلي" السورية، التي لا يفصل بينها وبين نصيبين سوى الشريط الحدودي، لـ "إرم نيوز"، أن "التفجيرات على الجانب التركي تكررت وارتفعت حدتها، لتشهد "نصيبين" الأربعاء تفجيرَين ضخمَين، في حين توالت 3 تفجيرات ضخمة الثلاثاء".

ومنذ تموز/يوليو 2015، شهدت "نصيبين" كغيرها من حواضر شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، معارك طاحنة بين القوات الحكومية ومقاتلي حزب "العمال" الكردستاني المحظور، عقب تجدد المعارك بين الطرفين.

وعلى مدى عام تقريبًا، كانت المدينة ساحة حرب تسببت في دمار البُنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، في ظل تمترس عناصر حزب "العمال" الكردستاني داخل المدينة، وقيامهم بحفر خنادقَ ونصب متاريس وتفخيخهم للطرق الرئيسة، في حين كثفت القوات الحكومية هجماتها باستخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة.

وتسبب انهيار عملية السلام الداخلي، وتجدد المعارك بين الحكومة التركية وحزب "العمال" الكردستاني، بتردي الأوضاع المعيشية في نصيبين، التابعة لولاية "ماردين"، ما انعكس على الحياة العامة وجعل المدنيين فيها عرضة لتبعات اشتباكاتٍ تسببت بنقص حاد في المواد الغذائية والطبية ووقود التدفئة، وانقطاع للكهرباء والماء في معظم الأحياء، وإغلاق المدارس والدوائر الرسمية.

كما أدت المعارك في المدينة، التي تضم نحو 150 ألف نسمة غالبيتهم من الأكراد، إلى مصرع العشرات من المدنيين، ما دفع الكثير من الأهالي للنزوح.

وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون، حزب العمال الكردستاني على أنه "منظمة إرهابية"، في حين يرى فيه بعض الأكراد مدافعًا عن قضاياهم، وتسبب الصراع الممتد منذ أكثر من 30 عامًا في مصرع أكثر من 40 ألف شخص من الجانبَين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com