نزوح معاكس.. تقرير: تزايد الهجرة من فنزويلا إلى لبنان
نزوح معاكس.. تقرير: تزايد الهجرة من فنزويلا إلى لبناننزوح معاكس.. تقرير: تزايد الهجرة من فنزويلا إلى لبنان

نزوح معاكس.. تقرير: تزايد الهجرة من فنزويلا إلى لبنان

أنهت سارة حاوي دراستها الثانوية في العاصمة الفنزويلية كاراكاس وسط اندلاع العنف وانعدام الأمان فيها ثم غادرت إلى لبنان، وكانت هذه الخطوة بالنسبة لحاوي التي ولدت ونشأت في فنزويلا عبارة عن هجرة معاكسة لهجرة جدها ووالديها اللبنانيين.

وجاء في التقرير الذي نشرته قناة " NBC" الأمريكية، أن حاوي لم تكن مستعدة تمامًا للقيام بهذه النقلة، حيث سبق وأن زارت لبنان للمرة الأولى قبل ثلاثة أعوام من هجرتها. لكنها كانت مجبرة على التعوّد على وضعها الجديد لحظة وصولها للبنان.

وقالت حاوي مسترجعة ذكريات أول أيامها في لبنان " كنت مرتبكةً للغاية.. كان التغير هائلًا في الطقس والأصدقاء والعائلة وكل شيء.. رغبت في المغادرة".

وتابعت: أما الآن فقد تعلمت حاوي اللغة العربية، وهي تعمل مصممة غرافيك ومخططة للحفلات وتزوجت من رجل لبناني، كما تملك طفلًا عمره 6 أعوام ولد في لبنان وهي تتحدث معه باللغة الإسبانية وتخبره الكثير عن فنزويلا لدرجة أنه أصبح حريصًا على زيارة الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.. وتقول "في عصر يومٍ وهي تجلس في أحد أفرع كافيه ستاربكس في لبنان  قلبي فنزويلي لكن دمي لبناني وهذا أمر لا أستطيع إنكاره".

وعلى الرغم من وجود تاريخ طويل للهجرة من لبنان إلى فنزويلا، إلا أن هذا التدفق أصبح ينعكس بشكل متزايد مع ترك الفنزويليين ذوي الجذور اللبنانية الدولة الجنوب أمريكية هربًا من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

ويوجد أكثر من 12 ألف فنزويلي مسجلين في السفارة في بيروت، أشار مسؤول في السفارة الفنزويلية إلى أن الغالبية لديهم أصول لبنانية، ويحملون جنسية مزدوجة، ويسافرون ذهابًا وإيابًا بين البلدين.

ويعاني الفنزويليون من تزايد العنف منذ سنوات؛ ويملك البلد إحدى أعلى معدلات القتل في العالم، وأسهم ذلك في سعي الفنزويليين للعيش في أماكن أخرى.

وقال باريتو، الذي يتعلم اللغة العربية لكنه لا يزال يمتلك أعمالًا تجارية في فنزويلا: "لقد كان الشعب اللبناني مرحبًا جدًا وجعلني أشعر بأنني في بيتي".

كما أنه لا يزال نشطًا سياسيًا من الخارج فهو ممثل حزب الإرادة الشعبية الفنزويلي المعارض الذي أطلق سراح زعيمه ليوبولدو لوبيز مؤخرًا من السجن ونقل للإقامة الجبرية.

ونظم باريتو مراكز تصويت في جميع أنحاء لبنان لإجراء استفتاء يوم الأحد حول خطط الرئيس نيكولاس مادورو لإعادة صياغة الدستور، وأعلن زعماء المعارضة يوم الاثنين أن أكثر من سبعة ملايين فنزويلي في فنزويلا وفي جميع أنحاء العالم صوتوا على رفض إعادة صياغة الدستور.

وأصبح الفنزويليون يشقون طريقهم في لبنان ويضيفون لمساتٍ من بلادهم.

وفتحت بعض أعمال التموين الصغيرة حيث يتم إعداد الطعام الفنزويلي في المنازل وتسليمها للزبائن، من الأمثلة على ذلك مطبخ "Doña Arepa" الذي افتتحته رغدة نعيم التي جاءت من فنزويلا قبل 10 سنوات. وهي تعد الأطعمة فنزويلية التقليدية مثل ال"أريباس، إمباناداس، تيكينوس (الجبن المقلي)" وغيرها فيه.

وتقول نعيم " رغم نجاحي هنا إلا أنني أفتقد بلدي من كل قلبي إضافةً لأسرتي وأصدقائي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com