ما علاقة كوريا الشمالية بتمديد العقوبات الأمريكية على السودان؟
ما علاقة كوريا الشمالية بتمديد العقوبات الأمريكية على السودان؟ما علاقة كوريا الشمالية بتمديد العقوبات الأمريكية على السودان؟

ما علاقة كوريا الشمالية بتمديد العقوبات الأمريكية على السودان؟

كشفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية، أن العلاقة بين الخرطوم وكوريا الشمالية، تسببت في تمديد قرار رفع العقوبات بشكل كامل عن البلاد، الأمر الذي أكدته وزارة الخارجية الأمريكية عقب توقيع الرئيس دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً بتمديد عقوبات جزئية لثلاثة أشهر أخرى على السودان.

وتعتبر واشنطن السودان التي ترزح منذ عقدين تحت العقوبات الأمريكية الثقيلة، دولة راعية للإرهاب، الأمر الذي يعمل على تأخير رفع العقوبات الأمريكية عنها، وقد يكون الاتصال بين نظام كيم جونغ أون في بيونغ يانغ، ونظام عمر البشير في الخرطوم، قد لعب دوراً في هذا التأخير.

وحسب تقرير نشرته "نيوزويك" الأحد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نورت، إنه "بينما يعترف البيت الأبيض بأن السودان قد حقق تقدما كبيراً في العديد من المجالات، إلا أنه يلزمه المزيد من الوقت لمراجعة ما إذا كان ينبغي إزالة العقوبات عنه بشكل دائم".

صواريخ من كوريا للسودان

وخلص بيان وزارة الخارجية في هذا الشأن، إلى أنه "وراء العوامل الرئيسة المرتبطة باحتمال إلغاء معظم العقوبات على السودان، فإن الإدارة ملتزمة بتكثيف المشاركة مع حكومة الخرطوم وعلى نطاق أوسع في القضايا الحيوية، التي تشمل ضمان أن السودان ملتزم بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية".

وطبقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، ففي الوقت الذي خضعت فيه علاقات السودان مع كوريا الشمالية للتمحيص من قبل، فقد أظهرت برقيات الولايات المتحدة التي سربت من قبل ويكيليكس على سبيل المثال، بأن "واشنطن ادعت في عام 2009 بأن لديها أدلة على أن الخرطوم، تتفاوض بشأن شراء صواريخ من كوريا الشمالية".

وفي عام 2015، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية "جانغ سونغ تشول"، وهو تاجر أسلحة من كوريا الشمالية ويقيم في روسيا، إلى قائمة المسؤولين الحكوميين المعاقبين في بيونغ يانغ.

اتصالات بين السودان وكوريا

وأفادت الخزانة بأن "تشول"، "يعمل مع أشخاص في السودان يقومون بشراء المواد له، مما يشير إلى أنه حتى ولو لم يكن المسؤولون الكوريون الشماليون أنفسهم في السودان، فإن لديهم اتصالات في هذا البلد الأفريقي مع أشخاص يعملون نيابة عنهم".

وكانت إدارة ترامب قد اعتبرت الحد من التهديد النووي لكوريا الشمالية، هدفا ذات أولوية أعلى لسياستها الخارجية، وقد يكون النهج المتبع حيال السودان بمثابة إشارة للآخرين الذين يتعاونون مع بيونغ يانغ.

من جانبه علق مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، على خلفية صدور الأمر التنفيذي بخصوص السودان قائلا، "لقد كنا وسوف نواصل الحديث عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية، وهذا ما نقوم به عبر المجلس مع مجموعة من الدول".

وأنهت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية تقريرها، بالإشارة إلى تحذير  السفير الأمريكي "نيكي هالي" في اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم 5 تموز/يوليو الماضي، من أن "العالم في إشعار إزاء تجربة كوريا الشمالية العابرة للقارات، وأن أي بلد لا يتمسك بالقرارات من خلال المتاجرة مع بيونغ يانغ، سيوضع على القائمة السوداء للولايات المتحدة".

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قد وقع أمرا تنفيذيا بتخفيف بعض العقوبات المفروضة على السودان في كانون الثاني/يناير الماضي، "اعترافا بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة بالخرطوم، بما فيها التعاون مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب".

وبالإضافة إلى المشاكل القائمة التي أبرزتها الولايات المتحدة تجاه السودان، بما في ذلك العراقيل التي تعترض إيصال المساعدات الإنسانية، والهجمات العسكرية في مناطق السودان التي من ضمنها دارفور، ألمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "دعم السودان المحتمل لكوريا الشمالية قيد النظر كعامل آخر في تأخير رفع العقوبات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com