مسؤول إسرائيلي: الاتفاق النووي مع إيران جنب العالم حربًا مدمرة
أشاد مسؤول أمني إسرائيلي سابق، بالاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى مع إيران قبل عامين، معتبرا أنه جنب العالم حربا نووية كانت ستوقع الكثير من الضحايا.
وقال كارمي جيلون المدير السابق لجهاز الأمن الداخلي "شين بيت" إن الكثير من المسؤولين الإسرائيليين ممن عارضوا الاتفاق باتوا الآن مقتنعين بأنه "نعمة" على إسرائيل ويجب الحفاظ عليه.
وأضاف كارمي في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أمس الخميس :"الاتفاق هو بالفعل نعمة لإسرائيل؛ لأن خطر إيران النووي بات أبعد بكثير مما كان عليه منذ عقود طويلة، فقد أغلق جميع السبل أمام طهران لصنع قنبلة نووية."
ودعا المسؤول الإسرائيلي في الوقت نفسه إلى مزيد من الحذر قائلا:"بالطبع ليس هناك اتفاق كامل لكن ينبغي علينا عدم الاستهانة بهذا الاتفاق الذي جاء بعد عقود طويلة من خطط إسرائيلية وغربية لوقف البرنامج النووي الإيراني".
وأشار جيلون إلى أن الاتفاق شمل ضمانات بتفكيك البنية التحتية النووية لإيران وموافقتها على رقابة دولية دون إطلاق طلقة واحدة.
واعتبر الكاتب أن إيران لا تزال تشكل خطرا كبيرا بسبب سياساتها التوسعية في الشرق الأوسط ودعمها لأنظمة وتنظيمات إرهابية، مشددا على ضرورة أن تبقى إسرائيل والدول الحليفة في حالة تأهب لمواجهة هذا الخطر.
وأضاف :"الحقيقة أنه لهذا السبب يجب على العالم الحفاظ على الاتفاق النووي لأنه يضمن أن مثل هذا النظام الخطير لن يكون بإمكانه أبدا امتلاك سلاح نووي (...) لذلك فإن هذا الاتفاق أدى إلى تحييد الخطر النووي الإيراني عن العالم وفي الوقت نفسه أعطى الولايات المتحدة وحلفاءها الأدوات اللازمة لمواجهة الخطر الإيراني من أجل جعل المنطقة والعالم بأسره مكانا أكثر أمانا."
