"وساطة ترامب" تمنح 6 طالبات أفغانيات تأشيرة دخول أمريكا
تراجعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن قرار رفض منح 6 طالبات أفغانيات تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في مسابقة علمية دولية بالعاصمة واشنطن، بعد تدخل شخصي من الرئيس دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، ديفيد لابان، إن "الموافقة على تأشيرات دخول الطالبات الأفغانيات الست، تمت بعد طلب تقدمت به وزارة الخارجية الأمريكية لمسؤولي الأمن الداخلي".
وأضاف: "سنسمح للطالبات بالتواجد في الولايات المتحدة لمدة 10 أيام متواصلة".
وأرجعت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، الموافقة على تأشيرات الطالبات الأفغانيات إلى "تدخل شخصي من الرئيس الأمريكي"، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس".
وأوضحت نائب مستشار ترامب لشؤون الأمن القومى، دينا باول، أن "وزارة الخارجية عملت بشكل وثيق مع المسؤولين في الأمن الداخلي لضمان حل أزمة الطالبات الأفغانيات بطريقة مناسبة".
وتابعت: "فخورون بالطالبات الأفغانيات العالمات. هن يمثلن أفضل من في الشعب. هن قادة المستقبل في البلاد".
ورفضت وزارة الأمن الداخلي في 3 يوليو / تموز الجاري، طلب الطالبات الأفغانيات بالحصول على تأشيرة للولايات المتحدة، للمشاركة في مسابقة "الروبوت" الدولية، التي تحمل اسم "فيرست غلوبال تشالينج"، ومن المقرر عقدها في واشنطن في الفترة ما بين 16 و18 يوليو/ تموز الجاري، بمشاركة 164 دولة.
وعلى خلفية رفض طلبات الدخول، استنكرت عدة وسائل إعلام أمريكية، ومنظمات حقوقية القرار، لأن أفغانستان ليست من الدول المشمولة بقرار حظر دخول مواطنيها إلى الأراضي الأمريكية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تراجعت الخارجية الأمريكية أيضًا عن قراراها بمنع دخول طلاب من غامبيا للمشاركة في المسابقة ذاتها.
وسمحت المحكمة العليا، في 26 يونيو/ حزيران المنصرم، لترامب، بتطبيق حظر السفر المؤقت والمعدل الذي أصدره ضد القادمين من الدول الست، ممن لا يملكون أية صلة داخل الولايات المتحدة من دراسة أو عمل أو أقارب، حتى الانتهاء من البت في هذه القضية.
ووقع ترامب، في 6 مارس/آذار الماضي، أمرًا تنفيذيًا يحظر دخول مواطني إيران، ليبيا، سوريا، الصومال، السودان، واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، بدأ سريانه في 16 من الشهر نفسه.
ويعد هذا الأمر نسخة معدلة من أمر تنفيذي آخر أصدره ترامب، في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الأمر الجديد استثنى من الحظر مواطني العراق لدور بلادهم في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، إضافة إلى حاملي البطاقات الخضراء.
