"معضلة بايدن".. أزمات داخلية تهز دبلوماسية أمريكا
أفاد تقرير أمريكي بأن الأزمات الداخلية التي تعيشها الولايات المتحدة، وفي مقدمتها أزمة سقف الديون، تهدد بتعقيد الدبلوماسية الأمريكية في الخارج، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن، سيكافح من أجل طمأنة قادة مجموعة الدول السبع في قمتهم المقرر انطلاقها غدا الجمعة، بمدينة هيروشيما اليابانية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بايدن، سيواجه القادة بـ"مزاج متقلب للغاية" بسبب أزمة سقف الديون.
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستكون - على غير العادة - التهديد الرئيس المحتمل للاستقرار الاقتصادي العالمي هذا العام.
وقالت الصحيفة، إنه عندما يصل بايدن، إلى هيروشيما، ستكون واشنطن على بعد أسبوعين من تعثر محتمل من شأنه أن يهز ليس اقتصادها فحسب، بل اقتصادات الدول الأخرى. في إشارة إلى تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وأضافت: "سيكافح بشكل كبير لطمأنة نظرائه بأنه سيجد طريقة لتجنب حدوث الكارثة، لكنهم يدركون أن ذلك ليس تحت سيطرته وحده".
وأشارت الصحيفة إلى أن المواجهة بين بايدن، والجمهوريين حول رفع سقف الديون، قد أدت إلى قلب الدبلوماسية الدولية للرئيس الأمريكي، موضحة أن ذلك ظهر جليا عندما ألغى بايدن، زيارتين كان يخطط للقيام بهما بعد اليابان إلى بابوا غينيا الجديدة وأستراليا.
وفي وصفها للرئيس الأمريكي في هذا الشأن، قالت الصحيفة: "فبدلا من أن يكون القائد بلا منازع لأقوى قوة عظمى تخطو عبر المسرح العالمي، سيكون بايدن، قائدًا محاصرًا مجبرًا على الاندفاع إلى الوطن لتجنب كارثة من صنع الولايات المتحدة."
ورأت الصحيفة أن الأزمة الأخيرة أظهرت إلى أي مدى أصبح التقلب هو المعيار الجديد في واشنطن، مما يهدد بتآكل ثقة الحلفاء في واشنطن بعد عقود من الاعتماد عليها باعتبارها القوة الأكثر أهمية لتحقيق الاستقرار في الشؤون العالمية.
وصرح محللون أمريكيون: "نعتقد أننا أكبر تهديد على أنفسنا، حيث تتآكل قيادتنا في العالم بسبب خللنا الداخلي". وشددوا: "سوف نتعثر عندما تكون أوكرانيا في أمس الحاجة إلينا".
ورأى المحللون أن قرار بايدن، إلغاء زيارتين مخطط لهما يثير شكوكا حول الالتزام الأمريكي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويترك فراغًا قد تستغله الصين.