الجيش الإسرائيلي: ارتفاع عدد الجنود المصابين بجروح خطرة إثر انفجار مسيرة جنوب حيفا إلى 8
أثارت تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بيل بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات البريطانية (MI6) ريتشارد مور، العديد من التساؤلات بشأن المخاوف الروسية من الرسائل الأمريكية والبريطانية التي خرجت من الاجتماع.
وأكد بيرنز ومور استمرار بلادهما في مسار دعم أوكرانيا، وهو أمر أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ سيمنع ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من القضاء على سيادة أوكرانيا أو استقلالها، إضافة إلى العمل معًا لتعطيل "حملة التخريب المتهورة" التي تشنها المخابرات الروسية في جميع أنحاء أوروبا، واستخدامها التكنولوجيا لنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة التي تهدف إلى زرع الخلافات بين بلادهما.
ويرى خبراء أن الرسائل التي خرجت من اجتماع مديري المخابرات الأمريكية والبريطانية تأتي في المقام الأول للتأكيد على أن بلادهما لا تزالان تشعران بالخطر من التهديدات الروسية المتصاعدة، والتي تتسبب في حالة من عدم الاستقرار العالمي، وأن ما خلُص إليه الاجتماع هو بمثابة إعلان مواجهة غير مباشرة بين الحليفتين أمريكا وبريطانيا ضد روسيا.
وقال توفيق حميد، الباحث السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية، إن لقاء مديري المخابرات الأمريكية والبريطانية حمل العديد من الرسائل التي أرادت واشنطن ولندن توجيهها إلى موسكو، معتبرًا أن اللقاء في حد ذاته إعلان مواجهة، وأن واشنطن ولندن عازمتان على مواجهة المد الروسي، ومن ورائه الصيني أيضًا.
وأكد الخبير في الشؤون الأمريكية لـ"إرم نيوز" أن دلالة لقاء مديري المخابرات الأمريكية والبريطانية في هذا التوقيت، قبل اجتماع مجموعة "بريكس" العملاق في روسيا خلال أكتوبر المقبل، والمتوقع أن يتخذ قرارات فارقة لمستقبل العالم، يؤكد أن أمريكا وإنجلترا، من خلال أعلى مستوى مخابراتي بهذا الاجتماع، لن تتنازلا عن الهيمنة الأمريكية والبريطانية.
وأضاف حميد أن الاجتماع حمل دعمًا كبيرًا من أمريكا وبريطانيا لأوكرانيا للدخول إلى الأراضي الروسية، وهو ما يؤكد عزم أمريكا والغرب على المواجهة.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الاجتماع الذي تم منذ فترة وجيزة بين الرئيس الصيني ومستشار الأمن القومي الأمريكي لم يثمر عن تراجع دعم الصين لروسيا، ومن ثم فإن اجتماعًا مخابراتيًّا أمريكيًّا وبريطانيًّا يشير إلى تحالف قوي ضد روسيا والصين.
وتابع المحلل السياسي أن منظمة "بريكس" لو اتحدت ستكون منظمة قوية، وستضعف هيمنة الدولار على العالم، خاصة وأن أمريكا مثقلة بديون تتجاوز 33 تريليون دولار، ومن ثم فإن نجاح "بريكس" سيكون مدمرًا للولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
في السياق ذاته، وصف أمجد سلفيتي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون البريطانية، اللقاء بين مديري مخابرات أمريكا وبريطانيا بأنه لقاء غير اعتيادي ومفاجئ، كما أنه ليس من المعتاد، وخاصة من بريطانيا، أن يتدخل رئيس الاستخبارات في السياسات الخارجية.
واستدرك في حديثه لـ "إرم نيوز" قائلاً: "لكن هناك تحولات ومتغيرات دفعت إلى هذا اللقاء للتأكيد على أن البلدين ينسقان على أعلى مستوى لمواجهة إمداد روسيا بالسلاح".
وأشار إلى أن مديري مخابرات أمريكا وبريطانيا وصفا تزويد روسيا بالسلاح بأنه تصعيد ضد أوكرانيا، لذا اتفقا على ضرورة استمرار الدعم العسكري لكييف. وإذا حدث ذلك، فإن هذا التصعيد ينذر بكارثة عالمية، خاصة وأن روسيا تهدد باستخدام برنامجها النووي عاجلاً أو آجلاً.
وأضاف أمجد سلفيتي أن هناك ربطًا واضحًا بين وقف إطلاق النار، وزعم أن إيران تزود روسيا بصواريخ باليستية، وهناك اعتقاد بأن الصين أيضًا تزود روسيا بالسلاح منذ بدء الحرب.
ولفت إلى أن اللقاء حمل أيضًا دعمًا لأوكرانيا في حقها احتلال مدن روسية؛ لأنها تتعرض لهجوم ضد المدنيين، وهذا يتناقض مع موقف أمريكا وبريطانيا في الحرب على غزة، خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا غير المسبوق من الجانب الفلسطيني في قطاع غزة.