أمريكا.. جامعات النخبة تتبنى مواقف صارمة من معاداة السامية
تواجه الجامعات الأمريكية الكبرى، أو ما تعرف به "جامعات النخبة" ضغوطًا لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه العنف اللفظي والجسدي ضد اليهود، فيما تواجه تلك الجامعات اتهامات بالصمت والتساهل تجاه معاداة السامية.
ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي فقد "أقدمت جامعة كولومبيا، الجمعة الماضي، على تعليق العضوية الرسمية لمجموعتين طلابيتين مؤيدتين للفلسطينيين حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي".
وقالت إدارة الجامعة إن "مجموعة طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP)، والصوت اليهودي من أجل السلام (JVP)، قامتا بانتهاك متكرر لسياسات الجامعة المتعلقة بعقد فعاليات في الحرم الجامعي، وبلغت الانتهاكات ذروتها بتنظيمهما فعالية غير مصرح بها، مبينة أن الفعاليات "تضمنت خطاب تهديد وترهيب، واستمرت رغم التحذيرات بإيقافها.
وجاءت قرارات الجامعة بعد شكاوى العديد من الطلبة الذين يشعرون بالخوف والهلع، من أن الجامعات لا تفعل سوى القليل لدعمهم، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل خمسة أسابيع، فيما أعرب كبار المتبرعين والمانحين عن غضبهم حيال ما وصفوه بتردد جامعات النخبة في مواجهة معاداة السامية داخل الحرم الجامعي".
وتأتي هذه التطورات على خلفية التوترات طويلة الأمد التي انفجرت إلى أحداث عنف في الجامعات والكليات الأمريكية، وهو ما يتسبب بتحطيم الشعور بالأمان الذي يجعل من الكليات الأمريكية منبرًا للخطاب الحر.
وبحسب الموقع "يتعرض الطلبة اليهود والمسلمون لممارسات كراهية ما يجعل الكثير منهم يخشون على سلامتهم داخل الحرم الجامعي".
وبالإضافة إلى الإجراء الذي اتخذته جامعة كولومبيا في نيويورك، اتخذت اثنتان من جامعات النخبة هذا الأسبوع، وهما "هارفارد" و "بنسلفانيا"، إجراءً مباشرًا تجاه معاداة السامية، بعد اتهامهما في وقت سابق لردودهما الأولية التي وصفت بالضعيفة، على حد تعبير صحيفة "نيويورك تايمز".
وأعلنت رئيسة جامعة هارفارد "كلودين غاي" البدء بعمل مهم للغاية للقضاء على معاداة السامية في مجتمع الجامعة، لافتة بهذا الشأن إلى عودة شبح معاداة السامية القديم محملًا بالكراهية المدمرة ذاتها.
وفي جامعة بنسلفانيا، أشارت رئيسة الجامعة "ليز ماجيل" إلى "عرض رسائل حقيرة ومعادية للسامية على العديد من مباني الحرم الجامعي"، مبينة أن "هذه الرسائل البغيضة هي اعتداء على القيم الأمريكية وتسبب الألم والخوف للمجتمع اليهودي الأمريكي".
وفي ماساشوستس، حظرت جامعة برانديز جماعة طلابية مؤيدة للفلسطينيين على خلفية منشورات على السوشال ميديا تدافع عن حركة حماس.
ومنذ الحرب، جرى توثيق حوادث معادية للسامية ومعادية للإسلام على مستوى العالم بأسره، إذ أشار مركز التطرف التابع لرابطة مكافحة التشهير (ADL) في تقريره في الـ25 من أكتوبر الماضي، إلى زيادة بنسبة 400% تقريبًا، في الحوادث الأولية المعادية للسامية المبلغ عنها سنويًّا.
موقع أكسيوس الأمريكي