لماذا فقد حزب العمل الإسرائيلي مكانه كبديل تقليدي لليكود؟
لماذا فقد حزب العمل الإسرائيلي مكانه كبديل تقليدي لليكود؟لماذا فقد حزب العمل الإسرائيلي مكانه كبديل تقليدي لليكود؟

لماذا فقد حزب العمل الإسرائيلي مكانه كبديل تقليدي لليكود؟

تستعد 9 شخصيات تنتمي لتحالف "المعسكر الصهيوني"، أكبر الكتل المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، لخوض الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب "العمل"، يوم غد الثلاثاء، وعلى رأسهم رئيس الحزب الحالي يتسحاق هيرتسوغ، فضلا عن النائب أريئيل مارغاليت، ووزير الدفاع الأسبق عامير بيرتس، والنائب عومير بارليف، نجل رئيس الأركان الإسرائيلي الثامن، ووزير حماية البيئة المستقيل آفي جباي، وقائد الجبهة الشمالية الأسبق بجيش الاحتلال عميرام ليفين، وغيرهم.

ونشرت صحيفة "معاريف" اليوم الإثنين حوارا مع السياسي الإسرائيلي ووزير الداخلية الأسبق حاييم رامون، أحد الأعضاء السابقين بحزب "العمل" والذي تطرّق للانتخابات التمهيدية التي تجرى الثلاثاء، موجها انتقادات حادة لحزبه السابق، ومعتبرا أنه لم يعد يصلح بديلا تقليديا لحزب "الليكود".

وأشار رامون إلى أن حزب "العمل" فقد دوره كبديل لتولي السلطة ولم يعد قادرا على التصدي لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه، معتبرا أن نتائج الانتخابات لن تقدم جديدا، وأن حزب "العمل" بدلا من أن يعمل على تقديم نفسه كبديل لتولّي السلطة أصبح يوجه الاستشارات لنتنياهو ويقوّم سياساته.

ونوه أن بعض المتنافسين على رئاسة الحزب يصرحون علنا أنهم لا يسعون لتشكيل الحكومة المقبلة، ولكنهم يسعون بالأساس لتشكيل كتلة سياسية صلبة يمكنها مستقبلا منافسة حزب "الليكود"، وبذلك هم يقرّون بأن حزب "العمل" غير قادر على إسقاط حكومة "الليكود" وينبغي عليه أن يكون جزءا من كتلة سياسية، فيما لا يشترط أن تحرص تلك الكتلة، حال تشكلها، على أن تكون بزعامة شخصية من حزب "العمل".

واعتبر الوزير السابق أن الحزب الذي كان ينتمي إليه تخلى عن أمر أساسي قامت عليه دولة إسرائيل، وهو المواجهة من أجل صورة البلاد ومكانتها، والعمل على تحديد ما إذا ما كان ينبغي أن تكون إسرائيل دولة ثنائية القومية أو دولة واحدة يهودية ديمقراطية.

وأضاف "خلال ثلاث إلى أربع معارك انتخابية متتالية، لم ينشغل حزب العمل بهذا الملف، ولم يقدم بدائل ولم يواجه، ويبدو وأنه أصبح مستشارا لنتنياهو".

وفيما يتعلق بتوجه الشارع الإسرائيلي نحو يمين الخارطة السياسية، قال رامون إن الفارق بين وسط اليسار وبين اليمين لا يتخطى 200 ألف صوت، وأنه بالإمكان خوض حرب ضارية من أجل جذب هذه الأصوات، مضيفا أن ائتلاف نتنياهو – بينيت، في إشارة إلى وزير التعليم نفتالي بينيت، يتفوق على حزب العمل الذي ينتمي ليسار المركز، لأن هذا الائتلاف يتحدث عن مصادرة أراضي الفلسطينيين.

وأشار رامون، والذي كان رئيسا لاتحاد العمال الإسرائيلي "الهستدروت" في الماضي إلى أنه ينبغي تقديم بديل لنتنياهو، زاعما أن ثمة مرشحا واحدا من بين المرشحين التسعة الحاليين على رئاسة الحزب هو القادر على تقديم نفسه كبديل، وهو وزير الدفاع الأسبق عامير بيرتس.

يذكر أن خلافات حادة تسود حاليا حزب "العمل" الإسرائيلي، نظرا لتباين مواقف أعضائه البارزين، ونظرا للخلافات بين رئيسه وبين العديد من الأعضاء، ومن بينهم رئيسة الحزب السابقة شيلي يحيموفيتش، والتي كانت قد فشلت مؤخرا في تولي منصب رئيس "الهستدروت" ولم تقدم نفسها كمرشحة لرئاسة الحزب في الانتخابات التمهيدية.

ويمتلك المرشحون مواقف محددة تجد معارضة ضاربة داخل الحزب نفسه، ومن ذلك، الموقف الذي أبداه المرشح، عضو الكنيست أريئيل مارغاليت، منتصف الشهر الماضي، حين أشار إلى أنه في حال ترأس الحزب، ونجح في التغلب على حزب "الليكود" في الانتخابات العامة المقبلة، فإنه سيضم "القائمة العربية المشتركة" برئاسة النائب أيمن عودة إلى حكومة ائتلافية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com