أردوغان يواسي الجزيرة ويمشي في جنازة الإعلام التركي (فيديو)
أردوغان يواسي الجزيرة ويمشي في جنازة الإعلام التركي (فيديو)أردوغان يواسي الجزيرة ويمشي في جنازة الإعلام التركي (فيديو)

أردوغان يواسي الجزيرة ويمشي في جنازة الإعلام التركي (فيديو)

يمعن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مفارقاته الكلامية عن حرية الإعلام بين قطر وتركيا، فمن يسمعه يتحدث بأسف بالغ عن المطالبات بإغلاق قناة الجزيرة القطرية وحزنه الشديد على حجبها، يظن أن تركيا تجاوزت دولًا كبريطانيا في حرية التعبير والإعلام.

ويغفل أردوغان، تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود تركيا على أنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، حيث جاهرت السلطات التركية بملاحقة الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وخاصة في عام 2014 العام الذي بدأ فيه أردوغان مشروع تولي رئاسة البلاد.

وهو العام الذي أطلقت عليه جمعية الصحفيين في تركيا لقب "العام الأسود للصحافة التركية" بعد فصل 981 صحفيًا من عملهم ومنع صحف "زمان ، وبوجون ، وحرييت ، وسوزجو ، ويني تشاغ ، ومحطة سماني يولو ، ووكالة جيهان "، من تغطية جميع اللقاءات والمناسبات الرسمية، وتمت مداهمة مطبعة صحيفة "جمهورييت" وصحيفة "حرييت" من قبل قوات الأمن التركية، كما اعتقلت قوات الأمن، أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة "زمان" ، وهدايت قاراجا رئيس مجموعة قنوات سمان يولو.

ولم يكن عام 2015  بأفضل حال من سابقه على الإعلام التركي، حين حظرت السلطات هناك ما يقارب من 6500 موقع إلكتروني، لتأتي بعدها محاولة الانقلاب التي وجد فيها أردوغان فرصة ذهبية للقضاء على ما تبقى من وسائل إعلام لا تأتمر بأوامره - فقامت السلطات بإغلاق حوالي 180 وسيلة إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة.

وبالتالي فإن لقب "السجن الكبير للصحافة" يليق بتركيا، إذا ما أحصينا إغلاق أردوغان لـ 4 وكالات أنباء و 45 صحيفة، و15 مجلة، و 16 قناة تلفزيونية، و 22 محطة إذاعية، و 28 دار نشر ومصادرة محتوياتها، ناهيك عن آلاف المواقع الإلكترونية وحجب تويتر ويوتيوب وفيسبوك لمرات عدة في البلاد.

وفي النهاية يقول أردوغان: إن "حجب قناة الجزيرة أمر مزعج يثير الحزن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com