أمريكا وأوروبا تهددان بفرض عقوبات على جنوب السودان
أمريكا وأوروبا تهددان بفرض عقوبات على جنوب السودانأمريكا وأوروبا تهددان بفرض عقوبات على جنوب السودان

أمريكا وأوروبا تهددان بفرض عقوبات على جنوب السودان

بينما أعلنت حكومة جنوب السودان استعادتها السيطرة على عاصمة أعالي النيل النفطية ملكال، الأربعاء، هددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على حكومة جوبا والمتمردين في حال لم يحرزا تقدما في مفاوضات السلام بينهما، ولم يحترما اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه بإثيوبيا.

وقال موفد الاتحاد الأوروبي إلى أديس أبابا، ألكسندر روندوس، للصحافيين، مساء الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يفكر في عقوبات بحق شخصيات تعرقل العملية السياسية في جنوب السودان، فيما أعلن موفد الولايات المتحدة دونالد بوث أن بلاده تتساءل بدورها عن الإجراءات التي ستتخذها.

وأكد مسؤول العمليات في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، هيرف لادسوس، استمرار الاشتباكات بين القوات التابعة لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت والقوات التابعة لنائبه السابق ريك مشار، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى في 23 كانون الثاني / يناير السابق.

وأشار لادسوس في تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن الدولي إلى تعثر عمليات إغاثة المدنيين التي تقوم بها الأمم المتحدة في جنوب السودان، وندد بما وصفه بالمضايقات التي يتعرض لها طاقم البعثة الدولية في الجنوب، مهددا بتقليص أنشطتها إذا ما استمرت الحملة الممنهجة ضدها، على حد قوله.

وكان الجيش الشعبي التابع لحكومة جنوب السودان، أعلن استعادته السيطرة على مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل من قوات المتمردين، المحسوبة على ريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت.

وقال العقيد فيليب أقوير، الناطق باسم جيش جنوب السودان، في بيان نقلته الإذاعة الرسمية في جوبا إن "قوات الجيش أحكمت السيطرة على كامل المدينة، فيما تقوم بتمشيطها حاليا".

وأضاف أقوير أن "قوات المتمردين هربت من المدينة واتجهت شرقا إلى مدينة الناصر الواقعة على الحدود مع إثيوبيا"، مشيرا إلى أن مدينة ملكال سقطت في أيديهم بعد معارك ضارية استمرت لثلاثة أيام.

يذكر أن حكومة جنوب السودان، أعلنت في الـ 7 من الشهر الجاري، أن القوات الموالية لمشار، سيطرت على ملكال بعد عدة أيام من القتال.

وتشهد جنوب السودان منذ منتصف كانون الأول / ديسمبر الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.

ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقا خلال الجولة الأولى من مفاوضات للسلام بينهما بوساطة إفريقية، في 23 كانون الثاني /يناير الماضي، يقضي بوقف القتال بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين من قادة المعارضة، فيما تبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.

واندلعت الاشتباكات القبلية بين سلفاكير ونائبة مشار منذ 15 كانون الأول /ديسمبر 2013، وأوقعت أعمال العنف بين الأطراف المتحاربة آلاف القتلى وشردت 725 ألف شخص عن منازلهم، وهجرت 154 ألف شخص إلى الدول المجاورة بحسب تقارير الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com