جدل واسع في المغرب بعد لقاء جمع وزيرًا إسرائيليًّا ورئيس "الجمهورية الصحراوية"
جدل واسع في المغرب بعد لقاء جمع وزيرًا إسرائيليًّا ورئيس "الجمهورية الصحراوية"جدل واسع في المغرب بعد لقاء جمع وزيرًا إسرائيليًّا ورئيس "الجمهورية الصحراوية"

جدل واسع في المغرب بعد لقاء جمع وزيرًا إسرائيليًّا ورئيس "الجمهورية الصحراوية"

تلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية احتجاجاً رسمياً من الحكومة المغربية، على خلفية لقاء جمع بين الوزير الدرزي أيوب قرا، الذي تولى مؤخراً حقيبة الإتصالات، وبين إبراهيم غالي رئيس ما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وهي دولة ذات اعتراف محدود أعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976، بيد أن هناك نزاع رسمى بينها وبين المغرب حول ملف الصحراء الغربية.

وكشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي النقاب عن الإحتجاج الذي تلقته الخارجية الإسرائيلية، وقالت :"إن مصادر سياسية إسرائيلية تؤكد أن اللقاء الذي جمع بين الوزير قرا وبين غالي جاء بدون تنسيق رسمي مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

ووصفت القناة الاحتجاج بأنه "واقعة دبلوماسية استثنائية"، مضيفة أن المغرب وجهت لإسرائيل احتجاجاً رسمياً عبر إحدى المفوضيات الإسرائيلية في غرب أوروبا، عقب اللقاء بين قرا وبين رئيس خصمتها الكبرى.

والتقى قرا غالي في الإكوادور خلال مراسم تنصيب الرئيس المنتخب لينين مورينو غارسيس الشهر الماضي، وذلك قبل أيام من تعيينه وزيراً للاتصالات بحكومة نتنياهو، وتقول مصادر :"إن هذا اللقاء جاء دون مصادقة رئيس الوزراء نتنياهو"، فيما تعمد قرا تضخيم الحدث والتقط الكثير من الصور مع غالي، وكتب العديد من التغريدات على "تويتر" وقال :"إنه وعده بإرساء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

وانتقدت مصادر تحدث إليها موقع القناة سلوك الوزير الإسرائيلي، وحديثه مع العديد من الشخصيات التي شاركت في مراسم تنصيب رئيس الإكوادور، وتعمده استخدام اللغة العربية معهم، ومزاعمه بشأن علاقات تجمعه بشخصيات من دول عربية منها السعودية، على حد زعمه.

وأشارت المصادر إلى حالة من الاحتقان تجاه الوزير المقرب من نتنياهو، والذي تسبب في تسلم الاحتجاج المغربي، لأنه ليس من صلاحياته أن يعقد لقاءات من هذا النوع بوصفه موفداً عن الحكومة الإسرائيلية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد في الإكوادور.

وتوجه موقع القناة للوزير قرا، والذي علق بقوله :"إنه يشعر بالأسف إزاء كل من يحاول مجدداً المساس بصورته كممثل للحكومة الإسرائيلية  التي تسعى لإرساء علاقات سلام مع العالم العربي"، مضيفا: "التقيت رئيس الجمهورية الصحراوية خلال حفل تنصيب رئيس الإكوادور مع السفير الإسرائيلي هناك، والذي كان مشاركا في الحدث ممثلاً لوزارة الخارجية".

وتابع أن السفير الإسرائيلي كان على علم ومقربة من اللقاءات التي عقدها، مضيفا: "قمت بمصافحات روتينية ولبقة مع رئيس الجمهورية الصحراوية حين كان يقف في صف واحد مع عشرات الرؤساء الآخرين من دول العالم، وقلت له أن إسرائيل ستسعد بدفع السلام مع كل دول العالم، وكل ذلك على علم السفير الإسرائيلي الذي كان يقف على مقربة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com