"مسيرة العدالة".. سلاح المعارضة التركية الجديد لمواجهة أردوغان
"مسيرة العدالة".. سلاح المعارضة التركية الجديد لمواجهة أردوغان"مسيرة العدالة".. سلاح المعارضة التركية الجديد لمواجهة أردوغان

"مسيرة العدالة".. سلاح المعارضة التركية الجديد لمواجهة أردوغان

لليوم الثالث على التوالي، تستمر جموع من المعارضة التركية بمتابعة مسيرها إلى إسطنبول، انطلاقًا من العاصمة أنقرة، في تجمع احتجاجي على سياسات الحكومة التركية تحت عنوان "مسيرة العدالة".

وبدأ المسيرة ودعا إليها كمال كلجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب التركية المعارضة، وحظيت بمشاركة كتل سياسية، منهم أعضاء من حزب السعادة الذي أسسه الراحل نجم الدين أربكان، بالإضافة إلى نقابات وجمعيات مدنية، وناشطين مستقلين.

ويؤكد كلجدار أوغلو، على أن المسيرة متاحة لجميع "الباحثين عن العدالة.. نريد لـ80 مليون مواطن أن يعيشوا معًا في سلام، وأن يرغبوا العيش في تركيا العادلة، لأن العدل هو أساس الملك".

وأثارت الفعالية غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يؤكد على ضرورة تجسيد المظاهر الاحتجاجية تحت قبة البرلمان، وليس من خلال النزول إلى الشوارع.

وهدد أردوغان المشاركين في المسيرة بملاحقتهم قضائيًا؛ قائلًا "لا تتفاجؤوا إذا دعتكم السلطات القضائية للتحقيق معكم".

وتثير تهديدات أردوغان مخاوف حقوقيين، من توسيعه لحملة التطهير التي أعقبت انقلاب تركيا الفاشل، منتصف تموز/يوليو 2016، لتطال أكبر الأحزاب المعارضة، بعد أن تسببت في اعتقال ونقل وفصل مئات الآلاف من الإسلاميين والأكراد.

واعتقلت السلطات التركية خلال العام الأخير نحو 40 ألفًا، وفصلت ونقلت أكثر من 120 ألفًا من القضاة والإعلاميين والعسكريين والموظفين، المتهمين بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية. إلا أن سياسيين أتراكا لا يبدون تفاؤلهم بالمستقبل، وسط مخاوف من وصول حملة التطهير إلى قواعد وقيادات "الشعب الجمهوري"، بعد أن باتت الساحة السياسية شبه خالية من المعارضين من أحزاب أخرى، في ظل التقارب بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، الذي بات يوصف بأنه حزب مؤيد للحكومة، عقب أعوام طويلة من تاريخه كحزب معارض شرس.

وسبق أن أكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري، محرم إينجا، على أن "الدور سيأتي لاعتقال نواب حزبه أيضًا.. ما دام حزب العدالة والتنمية في السلطة، وخضوع جهاز القضاء له إلى هذه الدرجة".

وبقي أنصار حزب الشعب الجمهوري، حتى الآن، بمنأى عن تلك المضايقات، إذ يرى محللون أن الحكومة تجنبت أي صدام مع الحزب المعارض، بعد تسجيله موقفًا تاريخيًا بدعم الحكومة المنتخبة، وتصدي قواعده للانقلاب العسكري الفاشل، بالنزول إلى الشوارع ودعم الديمقراطية. ولكن محللين لا يبدون تفاؤلهم باستمرار التهدئة بين الحكومة و"الشعب الجمهوري" في ظل التصعيد الأخير من قبل زعيمه كلجدار أوغلو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com