تقرير أمريكي يدعو واشنطن لتحسين القدرات الأمنية لدول الخليج
اقترح مركز دراسات أمريكي بارز، بأن تعيد واشنطن هيكلة دعمها العسكري والأمني لحلفائها في منطقة الخليج، بحيث تصبح قدراتها الدفاعية أكثر فاعلية.
وأعرب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، عن اعتقاده بأن صفقات السلاح التي أبرمتها المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الشهر الماضي والبالغة قيمتها نحو 110 مليارات دولار، بالإضافة إلى صفقات سابقة مع دول خليجية أخرى، لن تؤدي إلى سد فجوات أمنية في تلك الدول، في ظل غياب شبكة دفاع صاروخية خليجية مشتركة، مما يجعل دول المنطقة عرضة للخطر الإيراني.
وقال في تقرير نشره على موقعه مساء أمس الجمعة، "ينبغي على واشنطن إعادة النظر في شكل المساعدة الأمنية لدول الخليج، مع تجنب أية محاولة لتحويل قوات تلك الدول إلى نسخة مصغرة عن الجيش الأمريكي، بدلًا من ذلك يجب عليها أن تعتمد نهجًا يساعد هذه الدول بأن تصبح أكثر فاعلية من خلال الاستفادة من الدروس الناجحة في عملية التدريب والدعم في العراق، وخاصة في مجال محاربة الإرهاب."
وأضاف: "والآن أكثر من أي وقت مضى تحتاج الولايات المتحدة إلى حلفاء مؤهلين وقادرين في منطقة الخليج، وعلى الرغم من قدرة دول الخليج على تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل منفرد، فإنه من غير المنطقي أن نأمل بأن تكون قادرة على خلق منظمة أمنية جماعية فعالة على غرار حلف الناتو".
واعتبر التقرير أن سياسات الإدارات الأمريكية السابقة، كانت أحد الأسباب لغياب التعاون العسكري الفاعل بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشددًا على أن ذلك يجب أن يدفع الإدارة الحالية إلى توسيع تعاونها الأمني مع تلك الدول.
وختم قائلًا: "على واشنطن الآن أن تأخذ زمام المبادرة في وضع أطر سياسات أمنية لشركائها الخليجيين، خشية أن يتصرف هؤلاء الشركاء منفردين بطريقة تضر بالمصالح الأمريكية".
