قلق إسرائيلي بعد تسلم الجيش المصري نظمًا دفاعية روسية متطورة
قلق إسرائيلي بعد تسلم الجيش المصري نظمًا دفاعية روسية متطورةقلق إسرائيلي بعد تسلم الجيش المصري نظمًا دفاعية روسية متطورة

قلق إسرائيلي بعد تسلم الجيش المصري نظمًا دفاعية روسية متطورة

تتابع وسائل إعلام إسرائيلية باهتمام الأنباء التي تحدثت عن تسلم الجيش المصري أولى بطاريات الصواريخ الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة، من طراز "Antey-2500"، أو تلك التي يطلق عليها "S-300VM"، والتي تنضم لمنظومة الدفاع الجوي المصرية.

وأشار موقع "نيتساف نت" العبري، والذي يستقي معلوماته طبقا لما يقول من مصادر استخباراتية مفتوحة، إلى أن مصر كانت قد طلبت من موسكو تزويدها بثلاث بطاريات صواريخ من طراز "S - 300VM"، لصالح قوات الدفاع الجوي، مضيفا أن الجيش المصري غير بشكل جذري ميزان القوى بالمنطقة.

وأضاف: "أن منظومة الصواريخ التي حصل عليها الجيش المصري تعد واحدة من أكثر النظم الدفاعية تطورا في العالم، والتي توفر استجابة للتهديدات الصاروخية والمقاتلات، وأن تلك المنظومة معدة لاعتراض الصواريخ الباليستية سواء قصيرة أو متوسطة أو بعيدة المدى، كما أنها قادرة على اعتراض الصواريخ ذات التوجيه الدقيق".

وتستطيع المنظومة الروسية التعامل مع صواريخ على مسافة تصل من 200 إلى 250 كيلومترا، كما أنها تستطيع إصابة أهداف معادية تحلق على ارتفاع 30 كيلومترا، فضلا عن قدرتها على التعامل مع 24 هدفا في آن واحد واعتراض 16 صاروخا باليستيا بشكل متزامن.

وعبّر مراقبون عن اعتقادهم بأن بطارية صواريخ واحدة من هذا الطراز على الأقل ستنصب في منطقة المفاعل النووي الذي يتم بناؤه حاليا في منطقة الضبعة شمال غرب مصر.

ونقل الموقع عن خبراء، أن الطراز الذي حصلت عليه مصر يعد أقل تقدما من طراز "إس - 300" الذي حصلت عليه إيران، أو الذي نصبته روسيا في قواعد سلاح الجو التابعة لها في شمال سوريا، زاعمين أن موسكو تعمل منذ فترة على إيجاد مشترين لهذا الطراز دون أن تحرز نجاحا، وأن الجيش المصري كان الأول الذي أبدى استعدادا للتزود بهذا الطراز، فضلا عن معدات أخرى، ما يعني أن مصر قد تشجع دولًا أخرى في المنطقة على التوجه صوب السلاح الروسي.

قلق إسرائيلي

وتنظر إسرائيل بعين القلق إلى مثل هذه التطورات، ولم تتوصل بعد إلى تقييم شامل للأوضاع الجديدة، بعد أن أصبح من الصعب التحدث عن مصطلح الذراع الطويلة للجيش الإسرائيلي بشكل مجرد، دون أن تضعه في سياق نظم الدفاع الروسية وتأثير وجودها بالمنطقة على حرية تحلق مقاتلاتها في المجال الجوي لمناطق كانت مسرحا مفتوحا لعملياتها طوال عقود.

وذكرت مصادر إسرائيلية في وقت سابق، أن امتلاك مصر للصواريخ الاعتراضية الروسية من هذا الطراز قد يجلب مشكلة لإسرائيل. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن تلك المصادر أنه لأول مرة يتم نشر منظومة اعتراض صواريخ بعيدة المدى بدولة لها حدود مع إسرائيل.

إيران والمنظومة الروسية

وأبلغت موسكو "تل أبيب" في نيسان/ أبريل 2015 أنها سترفع الحظر عن بيع نظم الدفاع الجوي "S-300" لطهران، وذلك بالتزامن مع توقيع الأخيرة على اتفاق الإطار النووي مع الدول الست الكبرى، ومع عملية "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، على رأس أول تحالف عربي عسكري من نوعه، في وقت عارضت فيه كل من طهران وموسكو تلك العملية بشدة.

وامتنعت موسكو في الماضي عن بيع نظم مماثلة لأي من الدول التي تقف في مواجهة أو عداء مع إسرائيل. وبحسب محللين، رجحت موسكو كفة الاعتبارات السياسية والعسكرية الاستراتيجية الإسرائيلية، على علاقاتها العسكرية مع دول أخرى، تطال أيضا الشق الاقتصادي.

سوريا على الخط

وعبر مراقبون إسرائيليون أواخر عام 2015 عن مخاوفهم بعد إعلان موسكو نصب المنظومة الدفاعية من طراز "S-400" في سوريا، وقالوا إن الأمر يعني دخول المنطقة في مرحلة جديدة تماما، وتحول هو الأول من نوعه منذ عقود طويلة، كان الحديث يجري خلالها عن تفوق نوعي إسرائيلي، وقدرتها على إرسال مقاتلاتها لتنفيذ عمليات في الجبهة الشمالية التي تشمل سوريا ولبنان، دون تعريض طياريها لأي مخاطر تذكر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com