تقرير: إيران أغلقت محطة نووية قبل الانتخابات الرئاسية

كشف دبلوماسيون غربيون الجمعة، عن أن إيران أغلقت منشأة "أراك" التي تعمل بالماء الثقيل قبل الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 19 من آيار/مايو الماضي، التي فاز فيها الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية.

وقال دبلوماسي رفيع المستوى إنه "من غير الواضح متى سيعاد فتح مصنع إنتاج المياه الثقيلة في محطة "آراك"، التي تعد واحدة من أكبر المنشأت النووية في إيران، إلا إنه إذا حدث فإن الوقت الواقعي الذي ستصل فيه إيران إلى حدود 130 طنًا، سيكون في مكان ما في النصف الثاني من تموز/ يوليو المقبل".

وأضاف الدبلوماسي أن "كل شيء يسير بسلاسة في هذه المرحلة" مشيرًا إلى "امتثال إيران للقيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي"، منوهًا إلى أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم ترتيبات سلطنة عُمان، التي قامت بها في نيسان/أبريل الماضي، وذلك من خلال الاعتراف بأن إيران تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق عام 2015، الذي رفع أيضًا العقوبات الاقتصادية الصعبة المفروضة عن طهران".

واعتبر البدلوماسي أن "عدم إنتاج إيران للماء الثقيل وإغلاق محطة "آراك"، جاء لعدم رغبة طهران في زيادة التوترات عشية الانتخابات الرئاسية".

وفي أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة، فإن "إيران ظلت في حدود أنشطتها النووية التي فرضتها الاتفاقية النووية، لكنها تقترب من اختراق سقف جديد لمخزونها من مادة كيميائية واحدة".

ويعد هذا التقرير الثاني منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون الثاني/ يناير الماضي، الذي وصف الاتفاق بأنه "أسوأ صفقة تم التفاوض عليها على الإطلاق".

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب حتى يوم 27 مايو/ آيار، بلغ 79.8 كيلوغرام، وهو أقل كثيرًا من الحد المسموح به وهو 202.8 كيلوغرام، وأن مستوى التخصيب لم يتجاوز حدًا أقصى يبلغ 3.67%.".

وأوضح التقرير أن "مخزون إيران من الماء الثقيل سجل 128.2 طن في 16 مايو/ آيار، بينما ينص الاتفاق على عدم تجاوز مخزون الماء الثقيل 130 طنًا".

وقد دفعت هذه الإجراءات ترامب إلى اتهام إيران بانتهاك روح الاتفاق النووي، إلا إنه وسع العقوبات ضد يران الشهر الماضي، موضحًا أنه "قرر مواصلة دعم الصفقة على الأقل في الوقت الحالي".