تفاقم الأزمة الأمنية في الفلبين مع مقتل 11 جنديًا بنيران صديقة
تفاقم الأزمة الأمنية في الفلبين مع مقتل 11 جنديًا بنيران صديقةتفاقم الأزمة الأمنية في الفلبين مع مقتل 11 جنديًا بنيران صديقة

تفاقم الأزمة الأمنية في الفلبين مع مقتل 11 جنديًا بنيران صديقة

 قال الجيش الفلبيني اليوم الخميس إن ضربة جوية على جماعة ماوتي التي يتحصن أتباعها في مدينة بجنوب الفلبين تسببت في مقتل 11 جنديا بطريق الخطأ وذلك في ضربة قوية لمساعي الحكومة لإنهاء أكبر أزمة أمنية داخلية تواجهها منذ سنين.

 وقع الحادث أمس الأربعاء عندما أسقطت طائرتان من طراز (إس.إف-260) قنابل على هدف في قلب مدينة ماراوي، وأصابت الطائرة الأولى هدفها لكن الأخرى أخفقت في إصابة الهدف.

 ويخوض الجنود الفلبينيون معركة منذ تسعة أيام ضد أفراد الجماعة المتحصنين في وسط المدينة.

 وقال وزير الدفاع دلفين لورينزانا في مؤتمر صحفي "أحيانا في خضم المعركة تحصل الكثير من الأمور،  وتقع حوادث مثل هذا".

 وأضاف "من المحزن للغاية أن نقصف قواتنا. ثمة خطأ ما حتما قد وقع إما من شخص يصدر التوجيهات من الأرض أو من الطيار".

 وتسعى القوات المسلحة في الفلبين من خلال عمليات برية وضربات جوية بطائرات هليكوبتر لطرد مسلحي جماعة ماوتي من المدينة، وأرسلت طائرات (إس.إف-260) للمرة الأولى أمس الأربعاء.

 وأثبتت جماعة ماوتي الموالية لتنظيم داعش أنها عدو شرس ورابطت في قلب مدينة ماراوي بعد ضربات جوية استمرت أياما ووصفها الجيش بأنها "دقيقة" وتضرب أهدافا معروفة للمتمردين.

 وستضيف قدرة ماوتي على الصمود أمام الجيش الذي يملك أعدادا أكبر وقوة نيران أفضل إلى مخاوف اعتراف زعامة داعش في الشرق الأوسط بها وتحولها إلى جناح التنظيم المتشدد في جنوب شرق آسيا.

 وبمقتل الجنود يرتفع عدد القتلى في صفوف أفراد قوات الأمن إلى 38 قتيلا إلى جانب 19 قتيلا من المدنيين و120 من المسلحين قتلوا في معارك بماراوي خلال الأيام التسعة المنصرمة.

 وقال لورينزانا إن هناك مسلحين أجانب قتلوا في المعارك، ويقول خبراء إن هذا مؤشر على أن الفلبين تواجه مشكلة كبيرة.

 وبدأ سكان مدينة ماراوي التي يغلب عليها المسلمون نزوحا جماعيا منها منذ 23 مايو أيار عندما عاث مسلحو ماوتي فسادا وأحرقوا وسيطروا على مبان ونهبوا أسلحة وسيارات الشرطة واحتجزوا رهائن وحرروا سجناء لينضموا إليهم.

 وقال لورينزانا إن الجيش قد يعلق الضربات الجوية ووصف المسلحين بأنهم قوة صغيرة "لا يمكنها الصمود لوقت طويل".

 وأضاف الجيش 21 مدرعة وكتيبة ثالثة من الجنود إلى العملية العسكرية اليوم الخميس لوضع حد لاحتلال جزء من المدينة.

 ويخشى الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي انتشار الأيديولوجية المتشددة في جنوب الفلبين وأن تتحول المنطقة إلى ملاذ لهم من جنوب شرق آسيا وما وراءه.

وقال اليوم الخميس إن التمرد في جزيرة مينداناو ليس من تدبير عناصر جماعة ماوتي وإنما هو "داعشي صرف" لافتا إلى أنه حذر منذ وقت طويل من قرب وصول تنظيم داعش إلى بلاده.

 وقال البريجادير جنرال ريستيتوتو باديلا المتحدث العسكري إن الجيش سيجري تحقيقا في حادثة مقتل الجنود.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com