اليمين الإسرائيلي يحذر ترامب من الضغط على نتنياهو سياسيًا
اليمين الإسرائيلي يحذر ترامب من الضغط على نتنياهو سياسيًااليمين الإسرائيلي يحذر ترامب من الضغط على نتنياهو سياسيًا

اليمين الإسرائيلي يحذر ترامب من الضغط على نتنياهو سياسيًا

حذرت مصادر يمينية إسرائيلية الإدارة الأمريكية، من ممارسة ضغوط سياسية مفرطة على نتنياهو، فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في تصريحات نسبت إليه، أن البيت الأبيض "لم يمنح تل أبيب شيكًا سياسيًا مفتوحًا" في الملف الفلسطيني.

وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية تحدثت للقناة الثانية، اليوم الإثنين، فإن الأنباء التي تتردد عن خلاف جوهري كان السمة الرئيسية للقاء الذي جمع بين ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم الأسبوع الماضي، واتهام الرئيس الأمريكي لعباس بأنه "خدعه" خلال اللقاء الذي جمع بينهما في البيت الأبيض مطلع الشهر الجاري، لم يبدد مخاوف اليمين الإسرائيلي بشأن إمكانية فرض مبادرة سياسية أمريكية على حكومة نتنياهو.

وتعتقد أوساط يمينية وشخصيات إسرائيلية تكرس عملها لصالح منظومة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن حكومة نتنياهو تفوت فرصة كبيرة لتغيير الاتجاهات السائدة حاليًا.

وتفيد القناة الثانية أن هناك محاولات من تيارات اليمين لممارسة ضغوط على نتنياهو شخصيًا لتغيير الاتجاه السياسي الحالي، ودفعه لفرض واقع على الأرض من شأنه أن يحول دون فرض أية مبادرة سياسية أمريكية جديدة على حكومته.

وبحسب ما أورده موقع القناة، يقود يوسي داغان، رئيس مجلس بلدية شومرون، زمام الخطوات مقابل الإدارة الأمريكية، ما يدل على امتلاكه علاقات داخل البيت الأبيض.

 وأفاد بأنه يتواصل مع شخصيات أمريكية لحثها على عدم ممارسة أية ضغوط جديدة على حكومة نتنياهو، محذرًا إياها من أن أية ضغوط جديدة قد تقود في النهاية إلى سقوط حكومته.

ومن بين السياسات التي يتبعها نتنياهو ولا تلقى قبول قادة الاستيطان وشخصيات متطرفة داخل حزب "الليكود"، ما يتعلق بالتسهيلات الاقتصادية التي يجري الحديث عنها بالنسبة للسلطة الفلسطينية، وهي تسهيلات تحظى بقبول الإدارة الأمريكية في المقام الأول، ويبدو أنها هي كل ما يمكن أن يحصل عليه الفلسطينيون في الوقت الراهن.

ويعتقد هذا التيار أن التسهيلات التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" ستمنح الفلسطينيين الفرصة للبناء في المنطقة (C)، ويطالبون بتغيير هذا الخط، والتعاطي مع مبادرات حزب "البيت اليهودي" المتشدد برئاسة وزير التعليم نفتالي بينيت، ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي، واللذين يعارضان بشدة أية تسهيلات بشأن المنطقة (C).

يذكر أن اتفاق أوسلو الثاني، قسم الضفة إلى ثلاثة أقسام إدارية مستقلة مؤقتة، المنطقة (A) وتشكل قرابة 3% فقط من مساحة الضفة، وتخضع للسيطرة المدنية والأمنية الكاملة من قبل السلطة الفلسطينية، والمنطقة (B) وتشكل قرابة 25% من مساحة الضفة، وتقع تحت السيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية - الفلسطينية المشتركة، والمنطقة (C) وتشكل قرابة 61% من مساحة الضفة، وتقع تحت السيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية الكاملة.

وجاءت التحذيرات التي يقودها اليمين الإسرائيلي على أساس تقارير تتحدث عن مقترح أمريكي بنقل بعض المناطق الواقعة شمالي المنطقة  (C) للسيطرة الفلسطينية، وهو الملف الذي طرح خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأحد، ووقتها كان رد نتنياهو على هذا الطرح، أن "إسرائيل لم تحصل على شيك سياسي أمريكي مفتوح.. هذا الرئيس يصر على التوصل إلى اتفاق"، في إشارة إلى الرئيس دونالد ترامب.

وردت حوتوفيلي، الساعد الأيمن لنتنياهو فيما يتعلق بوزارة الخارجية بالقول: "لكن السؤال هو أي اتفاق؟، علينا أن نقترح بدائل".

وحين وصل إلى علم داغان بأن الحديث يجري عن تحول محتمل بالنسبة للسياسات الأمريكية بشأن تلك المنطقة، توجه إلى وزراء المجلس المصغر وعاب عليهم بشدة هذا الموقف، مطالبًا بوقف  التسهيلات الممنوحة للفلسطينيين بأي ثمن، ولا سيما ما يتعلق بالسماح لهم بالبناء في المنطقة المشار إليها، زاعمًا أن القرار بشأن التسهيلات اتخذ بدون تشاور وبدون نقاش مسبق داخل الحكومة أو الكنيست، على الرغم من خطورته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com