إيران تهدد باكستان بعمل عسكري وتتهمها بدعم المسلحين البلوش

اتهمت طهران جارتها إسلام آباد بالسماح للمسلحين البلوش باستهدافها من داخل الأراضي الباكستانية،  وهدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد حسن باقر بأن بلاده قد تلجأ إلى "عمل عسكري على الحدود بين البلدين”.

ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن مسؤولين محليين في منطقة تفتان الحدودية مع إيران والواقعة في إقليم بلوشستان الباكستاني أن خمس قذائف هاون أطلقت من الأراضي الإيرانية وسقطت في الأراضي الباكستانية ليلة الأحد الماضي دون أن تحدث أي إصابات أو أضرار.

ويأتي التصعيد الإيراني بعد مقتل 10 من قوات حرس الحدود الإيراني نهاية 24  من شهر نيسان إبريل الماضي على يد مسلحين من تنظيم جيش العدل البلوشي؛ قالت السلطات الإيرانية إنهم استخدموا أسلحة بعيدة المدى من داخل الأراضي الباكستانية.

وتبنى جيش العدل العملية وقال بأن مقاتليه كمنوا لدورية تابعة لحرس الحدود في منطقة ميرجاويه في إقليم سيستان بلوشستان الإيراني وقاموا باطلاق النار عليها من أسلحة رشاشة.

وقد تشكلت عدة  حركات المسلحة في الإقليم للمطالبة "بإعطاء البلوش حقوقهم المدنية وحصصهم من التنمية والتعليم" من أهمها جماعة جند الله والتي تحولت لاحقا إلى جماعة جيش العدل إضافة إلى جماعة أنصار الفرقان، و تنتهج هذه المجموعات العمل المسلح، وتستهدف في العادة حرس الحدود الإيراني وقوات البسيج والحرس الثوري في الإقليم.

ويعد إقليم سيستان بلوشستان الإيراني ثاني أكبر إقليم من حيث المساحة في إيران، ويبلغ عدد سكانه قرابة الثلاثة ملايين وفق الإحصاءات الرسمية غالبيتهم العظمى من السنة، فيما يقدر البلوش تعدادهم بثمانية ملايين نسمة، وأنهم يشكلون قرابة 10 % من سكان إيران.

ويعاني الإقليم من نقص حاد في الخدمات العامة والكهرباء والمدارس ويقول حقوقيون بلوش وعاملون في مجال حقوق الإنسان إن البلوش "يتعرضون لاضطهاد مركب، حيث أنهم لا يتمتعون بحقوقهم القومية ولا المدنية، ولا يحق لهم الترشح للمناصب العليا في البلد كونهم من السنة".