إثر التعديلات الدستورية.. أردوغان يعود لزعامة حزب العدالة والتنمية الحاكم مجددًا
إثر التعديلات الدستورية.. أردوغان يعود لزعامة حزب العدالة والتنمية الحاكم مجددًاإثر التعديلات الدستورية.. أردوغان يعود لزعامة حزب العدالة والتنمية الحاكم مجددًا

إثر التعديلات الدستورية.. أردوغان يعود لزعامة حزب العدالة والتنمية الحاكم مجددًا

بعد مرور 3 أعوام على تخليه عن منصبه كزعيم لحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية الحاكم، يقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أمام محطة مفصلية في مسيرته السياسية، بعودته المتوقعة لرئاسة الحزب الحاكم.

واضطر أردوغان في أغسطس/ آب 2014، إلى التخلي ـ ظاهرياـ عن انتمائه الحزبي، ليخرج من صفوف حزب "العدالة والتنمية" بالرغم من أنه أحد المؤسسين الأوائل للحزب عام 2001، رضوخًا للدستور التركي حينها، الذي كان يقف عائقًا أمام بقاء رئيس الجمهورية منتميًا لأي حزب سياسي، بصفته رئيسًا جامعًا للأتراك على مختلف انتماءاتهم.

ومع نجاحه في تمرير التعديلات الدستورية، التي شملت تغيير 18 مادة من الدستور، خلال استفتاء شعبي جرى منتصف أبريل/ نيسان الماضي، بفارق ضئيل، ضمن أردوغان تحويل نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي؛ ما منحه المزيد من السلطات، وسمح له بالعودة إلى صفوف الحزب الحاكم.

وقدم أردوغان بالفعل طلبًا للانضمام إلى صفوف الحزب الحاكم، في الـ 2 من مايو/أيار الجاري، تمهيدًا للعودة إلى زعامته، خلال مؤتمر استثنائي، يُعقَد اليوم الأحد.

وسبق أن رجّح المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم، ياسين أقطاي، فوز أردوغان في الانتخابات الداخلية لزعامة الحزب خلال المؤتمر الاستثنائي.

وبعودة أردوغان إلى زعامة الحزب الحاكم، تدخل تركيا مرحلة غير مسبوقة، إذ سيكون رئيس الجمهورية للمرة الأولى ناشطًا سياسيًا ويوالي حزبًا، وليس محايدًا كما جرت العادة. ليجمع صلاحيات ومناصب كثيرة تشكّل سابقة، ويكون بذلك رئيس الدولة، وزعيم الحزب الحاكم؛ ما يعني استحواذه على صلاحيات تنفيذية وتشريعية في آنٍ واحد، إضافة إلى إمكانية اختياره معظم أعضاء سلك القضاء والمحاكم العليا.

وتثير صلاحيات أردوغان المتنامية، حفيظة معارضين أتراك، وسط انتقادات تتهمه بالسعي لإعادة هيكلة الحزب الحاكم، وإجراء تغييرات جذرية فيه.

ويرجح محللون أتراك، أن يعمد أردوغان بعد عودته إلى زعامة الحزب الحاكم، إلى إبدال ما بين ثلث الوزراء ونصفهم، وتغييرات شاملة في المكتب التنفيذي للحزب الحاكم، تطال أيضًا القواعد الحزبية في المحافظات.

ويتخوف البعض من محاولة محتملة لأردوغان بتصفية المعارضة الداخلية في الحزب الحاكم، والموالين للرئيس السابق عبد الله غُل، ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، بالإضافة إلى أنصار التيار الإسلامي التقليدي الذي يعود إلى حزب "الرفاهية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com