ما الذي دفع ترامب لكشف جاسوس زرعته إسرائيل داخل تنظيم "داعش"؟
ما الذي دفع ترامب لكشف جاسوس زرعته إسرائيل داخل تنظيم "داعش"؟ما الذي دفع ترامب لكشف جاسوس زرعته إسرائيل داخل تنظيم "داعش"؟

ما الذي دفع ترامب لكشف جاسوس زرعته إسرائيل داخل تنظيم "داعش"؟

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن مسؤولين كبار بالإستخبارات الأمريكية أدلوا بتصريحات لشبكة ABC الإخبارية الأمريكية، أكدوا خلالها أن الرئيس دونالد ترامب هدد حياة عميل إسرائيلي مزروع بين صفوف تنظيم "داعش" وذلك خلال حوار بينه وبين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ولفت موقع قناة "20" الإسرائيلية إلى أن مسؤولين حاليين وسابقين بالاستخبارات الأمريكية أقروا بتصريحات ترامب، فيما رفض البيت الأبيض التأكيد أن الدولة التي يقصدها والتي زرعت جاسوسا بين صفوف "داعش" هي إسرائيل.

لكن المتحدث باسم الرئيس ترامب، شون سبايسر، لفت أنظار صحفيين تحدثوا معه بالأمس إلى إعلان مقتضب صادر عن السفير الإسرائيلي في واشنطن رون درمر، أثنى خلاله على التعاون الاستخباراتي بين البلدين.

وطبقا للقناة الإسرائيلية، لم يصدر بعد رد رسمي من داخل إسرائيل في هذا الصدد، لكنها تطرقت للتقرير الذي تحدث عن قيام جاسوس بتزويد جهاز استخباراتي بخطط "داعش" الخاصة بنسف طائرة ركاب خلال رحلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عبر قنبلة موقوتة بداخل جهاز حاسوب.

وبينت أن هذه المعلومات وصلت من إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية مقابل تعهد الأخيرة بعدم كشف المصدر.

وطبقا لما أدلى به المسؤولون الأمريكيون لشبكة ABC ونقله موقع قناة "20" العبرية، كانت المعلومات موثوقة للغاية وقادت الأمريكيين للإعلان عن بحث مسألة حظر صعود الحواسيب اللوحية إلى الطائرات القادمة من أوروبا، وبعدها أعلنت واشنطن في آذار/ مارس الماضي أن الحظر يشمل ست دول إسلامية.

وصرح سفير إسرائيل لدى واشنطن لصحيفة "نيويورك تايمز" أمس، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل "تحافظان على علاقات قوية للغاية في مجال الحرب على الإرهاب"، مضيفا: "لدى إسرائيل ثقة كاملة فيما يتعلق بعلاقات التعاون الإستخباراتي مع الجانب الأمريكي"، لافتا إلى أن لدى الدولة العبرية تطلعات لتعميق هذا التعاون في السنوات القادمة في ظل إدارة ترامب الجمهورية.

وفي حال صحة الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الحديث هنا يجري عن واقعة غير مسبوقة، لا تشكل مجرد خطر يهدد حياة الجاسوس الإسرائيلي الذي زرع داخل تنظيم "داعش"، حيث يشكل الأمر خطورة بالغة تتعلق بمنظومة المهام الإستخباراتية التي تقوم بها دول أخرى معنية بمثل هذا الأمر، وستدفع تلك الأنباء التنظيم الإرهابي لوضع هذه النقطة بالإعتبار.

ويعتقد مراقبون أنه لا يشترط أن تتسبب تلك الأنباء في كشف الجاسوس الذي يجري الحديث عنه، ولا سيما مع استبعاد كونه حاملا للجنسية الإسرائيلية، لكن طبيعة المعلومات التي وصلت للأمريكيين قد تقلص أمد البحث عمن كان مطلعا عليها داخل التنظيم، وبالتالي يمكن كشفه.

ومن جانب آخر، قد يتسبب الأمر في بلبلة داخل صفوف التنظيم وحالة من الشكوك المتبادلة، ربما تنعكس على الأرض، حيث لا يتردد التنظيم في اعدام عناصره التي يثبت تورطهم في تجسس لصالح أجهزة استخباراتية، وفي بعض الأحيان تحدثت تقارير عن اعدامات بالشكوك أو لضعف الولاء، وفق المراقبين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com